يشهد إقليمشرق المتوسطسنوياً وفاة 52 ألف سيدة أثناء الحمل والولادة بالإضافة إلى وفاة 510 ألف طفل بعد ولادتهم بأيام.

_____________________________________________________________________________________

أعلنت الدكتور هيفاء ماضي مديرة إدارة تعزيز وحماية الصحة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط يشهد سنوياً وفاة 52 ألف سيدة أثناء الحمل والولادة أو بعد الولادة بفترة وجيزة، بالإضافة إلى وفاة 510 ألف طفل بعد ولادتهم بأيام ، ويساهم ذلك فيما يقرب من 45% من مجمل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة ، و 60% من وفيات الرضع في الإقليم.
و قالت: من المحتمل الا تتمكن منظمة الصحة العالمية من بلوغ المرامي الإنمائية للألفية إذا ما واصلنا السير بهذه السرعة في ما نحرزه من تقدُّم، ولاسيّما في البلدان التي لا تزال تعاني من ارتفاع غير مقبول في معدلات وفيات الأمهات والأطفال الرضع.

وأوضحت أن التحدِّي الماثل أمام المسؤولين عن القطاعات الصحية بمختلف بلدان الإقليم هو تحويل المعارف والخبرات إلى أعمال وإجراءات؛ وهو أمر يتطلَّب من البلدان الأعضاء الإلتزام التام بقرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنه أمام البلدان الأعضاء في إقليمنا فرصة لا تتكرَّر لزيادة مأمونية الحمل، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومن شركائها، وعندها سيبقى علينا أن نوحِّد جهودنا، ونضم قوانا، في عملٍ منسَّق، يهدف لإنقاص معدلات وفيات الأمهات والولدان، وجعل بلوغ المرامي الإنمائية للألفية حقيقة واقعة.
جاء ذلك خلال كلمتها بمناسبة عقد الاجتماع البلداني لدول إقليم شرق المتوسط الذي ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة الإماراتية خلال الفترة من 24 إلى 27 أبريل الجاري.

من جانبه أكد الدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة الإماراتية بالإنابة أن دولة الإمارات العربية المتحدة سجلت مستويات متميزة للمؤشرات الديموغرافية التي تخص الأم والطفل حيث وصل معدل الوفيات حول الولادة إلى أقل من 10 لكل ألف ولادة حية ووفيات الرضع أقل من 8 لكل ألف ولادة حية ووفيات الأطفال دون الخامسة من العمر إلى حوالي 9 لكل ألف ولادة حية ، كما لم تسجل وفيات بسبب الحمل والولادة منذ عام 2004 وحتى عام 2008 ولقد تمً الإعتراف بالبرامج الوطنية لصحة المرأة والطفل من الجهات العالمية المتخصصة.

وأشار إلى أن الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالمرأة والطفل في مجالات عديدة صحياً واجتماعياً وتعليمياً في إطار دعم وتأمين وتحسين صحة المجتمع بشكل عام وصحة المرأة والطفل بشكل خاص ، لافتاً أن صحة المرأة والطفل تعتبر مسئولية جماعية حيث تعمل كافة الجهات المعنية في الإمارات لحمايتها وتطويرها والارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج الصحية حتى تحقق مستويات متميزة في هذا المجال.

وفي سياق متصل قالت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة الإماراتية أن الاجتماع يعمل على استعراض إنجازات كل دولة من دول الإقليم في مجال حماية ورعاية الحوامل والأمهات والأطفال، و يستهدف الاجتماع إحاطة مديري البرامج الوطنية لتعزيز مأمونية الحمل بالمستجدَّات حول التكنولوجيات ذات الأولوية وتحديد الإجراءات العملية لتعزيز صحة الأمهات والولدان في بلدان الإقليم.