أشار باحثون أميركيون الى الجينات تتحكم بطريقة تصرفاتنا ومدى تقبلنا للنصائح والاقتداء بها.

_______________________________________________________________________________

وجد باحثون من جامعة quot;براونquot; الأميركية أن تغييرات جينية محددة يمكنها أن تتنبأ بالطريقة التي سيثق من خلالها الأشخاص بشكل متواصل في النصائح التي تملى عليهم، حتى عندما تتناقض مع ما هو مختزن لديهم من خبرات. ويعتبر هذا الكشف واحداً من الكشوفات التي تبين وجود منطقتين بالدماغ تقومان بأدوار مختلفة فيما يتعلق بالطريقة التي ينبغي أن تؤثر من خلالها المعلومات الواردة على طريقة التفكير.

فهناك قشرة الفص الجبهي، وهي منطقة الدماغ التنفيذية، التي تتدارس وتحفظ التعليمات الواردة مثل النصائح التي يقدمها لنا أناس آخرون ( مثال: لا تبيع هذه الأسهم ). وكذلك منطقة يطلق عليها quot;سترياتومquot;، التي يتعامل من خلالها الأفراد مع الخبرات ليعلموا ماذا يتوجب عليهم فعله ( مثال : غالباً ما ترتفع هذه الأسهم بعد أن أبيعها ).

وقام باحثون من بينهم مايكل فرانك، الأستاذ المساعد في العلوم المعرفية واللغوية والنفسية بجامعة براون، بإجراء دراسة مكثفة لمنطقة quot;سترياتومquot;، لكنهم كانوا فضوليين بشأن التأثير الذي تحظى به قشرة الفص الجبهي على المهمة التي تقوم بها. واتضح أنه عند تعلم مهمة ما، يتم توجيه الناس بالنصيحة بشكل أكبر في البداية. وتحدد جيناتهم الوقت الطويل الذي تحتاجه قبل أن تسمح لدروس التجربة بأن تسود.

وقال الباحث الرئيسي بالدراسة، برادلي دول quot;ندرس الطريقة التي تغير من خلالها عملية الاحتفاظ بالتعليمات في قشرة الفص الجبهي الطريقة التي تعمل بها منطقة سترياتوم. وهي تتحيز لما يتعلمه الناس بشأن الحالات الطارئة التي يتعرضون لها في الواقعquot;.وخلص الباحثون من خلال التجارب التي أجروها في هذا السياق إلى أن تغييراً في جين يطلق عليه quot;COMTquot; يؤثر على إفراز الدوبامين في قشرة الفص الجبهي، على سبيل المثال، يساعد الأشخاص على التذكر والعمل من خلال النصائح التي يتلقونها. واتضح أيضاً أن تغييراً في ذلك الجين الذي يعرف بـ quot; DARPP-32quot; ويؤثر على درجة الاستجابة لمادة الدوبامين في منطقة سترياتوم يسمح للأشخاص بالتعلم بسرعة أكبر من الخبرات الكامنة لديهم عندما لا يملى عليهم أية نصائح، لكنه يجعلهم أيضاً أكثر تأثراً بسهولة بتحيز قشرة الفص الجبهي عندما يتم إعطاء التعليمات.