في كشف علمي كبير قد يؤدي إلى استحداث طرق علاجية جديدة للرجال الذين يعانون من مشكلة العقم، نجح للمرة الأولى باحثون يابانيون في تطوير حيوانات منوية اصطناعية قابلة للحياة من الخلايا الجذعية.
________________________________________________________________________
نجح فريق من باحثي الخصوبة في تطوير خلايا جرثومية منتجة للحيوانات المنوية بداخل معمل مختبري، ثم نقلوها إلى فئران عقيمة، أضحت قادرة بعد العلاج على إنتاج ذرية سليمة ومعافاة. وقد تساعد تلك الخطوة، التي وصفها الخبراء بـ quot; المثيرة للغايةquot;، آلاف الرجال المصابين بالعقم على أن يصبحوا آباءً، إذا ثبتت فعالية الطريقة الطبية الجديدة بنفس الصورة لدى البشر. وقد استعان علماء بجامعة كيوتو اليابانية بخلايا جذعية من أجنة فئران لتطوير خلايا جرثومية بدائية، تدفع لإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
وتبين لهم بعد أن نقلوا تلك الخلايا الجرثومية إلى خصي فئران عقيمة، أن الخلايا أفرزت حيوانات منوية طبيعية المظهر. ثم قام الباحثون بقيادة دكتور كاتسوهيكو هاياشي بحقن الحيوانات المنوية في بويضات فئران، وزرعوها في إناث الفئران، التي وضعت بعد ذلك فئران صغيرة سليمة، كانت قادرة، عندما كبرت، على التكاثر بشكل طبيعي.
جدير بالذكر أن تجارب سابقة حاولت الوصول لنفس النتيجة، لكنها لم تحقق القدر المرجو من النجاح، وأدت في معظم الحالات إلى إنتاج ذرية غير سليمة، سرعان ما نفقت. وفي هذا السياق، أوردت صحيفة التلغراف البريطانية عن خبير الخصوبة دكتور آلان باسي، المحاضر البارز في علم الذكورة بجامعة شيفيلد، قوله :quot; هذه خطوة إيجابية للأمام في ما يتم بذله من جهود لتطوير عملية يمكن بموجبها تصنيع الحيوانات المنوية للرجال المصابين بعقم، ربما كنقطة انطلاق بأخذ خلية من بشرتهم أو من ثمة شيء مثل نخاع العظام. ولابد من إجراء تجارب أخرى لتحسين تلك العمليةquot;.
ثم مضت الصحيفة تقول إن تلك التقنية الجديدة قد لا تقع تحت طائلة القوانين البريطانية، التي تحظر استخدام حيوانات منوية ناضجة مطورة في المعمل في علاجات الخصوبة، لأن العلماء لم يطوروا سوى خلايا جرثومية تنتج الحيوانات المنوية طبيعياً. ووصفت دكتور جين ستيوارت، المتحدث باسم جمعية الخصوبة البريطانية واستشاري أمراض النساء في مركز الخصوبة بنيوكاسل، القدرة على تطوير خلايا قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية البشرية في المعمل بأنها quot;إنجاز تاريخيquot; في علاج الخصوبة.
التعليقات