تشير الاحصائيات الأخيرة الى ان ما بين ال750000 وحتى المليون تشخيص لسرطان الخصية يحدث في بلدان أميركا اللاتينية، وينتشر هذا المرض بين الرجال في سن الـ 20 وحتى الاربعين، الا انه من الامراض الاكثر معالجة ونسبة نجاحها تكون عالية وتصل الى 90 في المئة خاصة اذ لم يكن قد انتشر في الجسم بعد.


تقول دراسة وضعها معهد السرطانيات التابعة للجامعة في العاصمة المكسيكية ان أسباب الاصابة بسرطان الخصية مازالت غير معروفة، لكن يعتقد بانه ورم من خلية جرثومية.
وتحدثت الدراسة عن جوانب يجب مراقبتها لانها عوامل قد تسبب سرطان الخصية، منها بقاء الخصية لدى الصغار في كيس الصفن وعدم إصلاح هذا العيب، اي نزولها في مكانها الطبيعي ولان ملمس الخصية يجب ان يكون ناعما، فان اي قساوة فيها قد تكون اشارة لوجود ورم.
ومن الأعراض الاخرى فقدان النشاط الجنسي او الاحساس بالحرقة عندما ممارسة الرياضة، يرافق ذلك تراكم السوائل في كيس الصفن والم في اسفل البطن والفخذ والظهر. كما يلمس الرجل نقصان في حجم الخصية المصابة بالسرطان او زيادة حجمها حتى ثلاثة اضعاف حجم الخصية الصحيحة، لكن في المقابل قد تنكمش لان المرض يستهلك الدم الذي يصل الى كيس الصفن، إضافة الى عارض آخر وهو وجود دم في السائل المنوي.
وهناك ترجيحات بان التهابات فيروسية تصيب الخصية خلال الصغر من الممكن ان تكون بداية المرض لدى الصغار وقد يتطور مع السنين ليكون سرطانيا.
وما يثير حيرة الطب ان سرطان الخصية يمكن ان لا يحدث أعراضا في بدايته، لكن اذا ما وجدت فانها تكون كتل غير مؤلمة في كيس الصفن او تضخم حجم الخصية او الم فيها، وعند الرجال يكون وجود دم في كيس الصفن او تضخم في الثديين.
ويمكن تحديد درجة المرض عبر الكشف بالاشعة المقطعية لانها تحدد ايضا وجود انبثاثات، ايضا فحص مخبري للسائل المنوي.
ويكون العلاج غالبا ناجحا اذا ما كشف المرض في وقت مبكر، اذ يخضع المريض لعملية استئصال الخصية المصابة، لكن اذا كانت الاصابة قد حدثت منذ فترة يخضع المريض لمعالجة كيميائية او معالجة إشعاعية بعد عملية الاستئصال، ويفضل معظم الأطباء في المكسيك استئصال العقد اللمفاوية في منطقة الخصيتين خلال العملية الجراحية لضمان عدم انتشار المرض فيما بعد، لكن ذلك يخضع الى درجة الاصابة.
وينصح الاطباء مراجعة الطبيب فور ملاحظة وجود اي كتلة صغيرة مثل الحبيات في الخصية، لان التأخير يمكّن الخلايا السرطانية في الخصية ان تنتقل الى أعضاء أخرى في الجسم.