بات علاج سرطان الرحم ممكناً في الدول الفقيرة بطريقة بسيطة وغير مكلفة، وذلك عبر مسح عنق الرحم بخل الطعام للقضاء على الأورام التي تودي بحياة الآلاف من النساء سنوياً.

يؤدي سرطان الرحم إلى وفاة أكثر من 250,000 امرأة سنوياً، ما يقرب 85 في المئة منهن في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل. ومنذ عقود مضت، اعتبر سرطان الرحم المرض الأكثر فتكاً من أي سرطان آخر، أما اليوم فيقع في أسفل اللائحة، بعد سرطانات الرئة والقولون والثدي والجلد.
وضع خبراء في مدرسة جونز هوبكنز الطبية في العام 1990 طريقة علمية تعتمد على استخدام خل الطعام لعلاج سرطان عنق الرحم، وحاز هذا الإجراء على تأييد منظمة الصحة العالمية في العام الماضي.

تقوم الممرضة بإدخال فرشاة تحتوي على الخل إلى عنق الرحم، فيحول الأورام السرطانية إلى بقع بيضاء يمكن تجميدها على الفور بواسطة مجس معدني يتم تبريده بواسطة خزان من ثاني أكسيد الكربون. ويعتبر هذا الإجراء واحداً من مجموعة واسعة من اأساليب الطبية الرخيصة - إنما الفعالة - التي يجري اختبارها في الدول النامية.

الإجراء المعروف بإسم quot;فيا كريوquot; الذي يعتمد على تبريد عنق الرحم بعد تحديد الأورام بواسطة حمض الخل، يمكن أن تقوم به ممرضة، ويحتاج فقط الى زيارة واحدة للكشف عن عوارض السرطان وتشخيصه قبل أن يفتك بالمريض. لكن التجميد يعتبر فعالاً بنسبة 90 في المئة تقريباً، إذ أن التأثير الجانبي الرئيسي هو أن يتسبب بحروق تشفى في غضون يوم أو اثنين.

قال الدكتور واشارا ايمراتساميكول، طبيب في أحد المستشفيات الريفية في تايلاند: quot;يعتبر البعض أن نهج العلاج بالتبريد عبارة عن علاج فقير للمرضى، لكن هذا مجرد سوء فهم، فهذه الطريقة الأكثر فعالية في استخدام مواردنا لمعالجة الأمراض المستعصية كالسرطانquot;.