يعمل الباحثون الكوبيون، منذ تسعينيات القرن الماضي، على عدة مشاريع ترمي الى انتاج لقاحات مضادة للسرطانات.

__________________________________________________________________

بالنسبة للاستثمارات، في مجال البحوث السرطانية، فان حكومة هافانا ضاعفتها 10 مرات في الأعوام 15 الأخيرة. ما يجعلها تتنافس مع العديد من الدول الغربية، خصوصاً في مجال اللقاحات.

علاوة على ذلك، نجد بين اللقاحات الكوبية الفعالة، المضادة للسرطانات، ما هو معروف باسم quot;فيتادوكسquot; (Vitadox)، وهو مشتق من سم موجود لدى السرطان الأزرق، الذي يمكن طبخه وأكله بكامله. يجري استخراج هذا السم عن طريق تحرير صعقة كهربائية على الأحجام الكبيرة من هذا النوع من السرطانات، من دون قتلها. وتقوم كوبا على تربية الآلاف من فصائل السرطان الأزرق لانتاج كميات كافية من اللقاح. وفي السنوات الأخيرة، شهدت كوبا حركة سياحية علاجية ضخمة، مصدرها أوروبا وأميركا الشمالية، للاستفادة من هذا السم المضاد للسرطانات.

الى الآن، تنوه النتائج بأن حوالي 10 آلاف مريض، قصدوا كوبا، سجل لديهم تحسناً في نمط حياتهم. كما أن نمو الكتلة السرطانية لديهم تباطأت وتيرتها. وفي مطلق الأحوال، فان العلاج النهائي غير موجود بعد. هذا ويبدو أن سم السرطان الأزرق يساعد في وقف نمو الأوعية الدموية التي يبنيها السرطان، حوله، لضمان غذائه. ومن حيث التكلفة، فان جرعة اللقاح quot;فيتادوكسquot; الواحدة، تبلغ 900 يورو!

مع ذلك، فان الاقرار بصلاحية سم السرطان الأزرق متروكة الى الأسواق. ما يعني أن فعالية هذا السم، علمياً، ما تزال غائبة. لكن رحلات quot;الأملquot; بالنسبة لمرضى السرطان، نحو كوبا، تتضاعف سنة تلو الآخرى.