حذرت دراسة جديدة من ان احتمالات اصابة الرجل بسرطان الأمعاء تضاعفت مرتين تقريبا منذ منتصف عقد السبعينات.
_________________________________________________________________________
أوضحت دراسة أجراها أخصائيون في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية ان احتمالات الاصابة بهذا المرض في عام 1975 كانت 1 الى 29 لكنها اصبحت الآن 1 الى 15. كما ازدادت احتمالات اصابة المرأة بسرطان الأمعاء ولكن ليس بهذا النسبة العالية بل اصبحت 1 الى 19 بعدما كانت 1 الى 29.
ويُعتقد ان تجمع الشحوم لا سيما في منطقة الخصر والإكثار من تناول المشروبات الكحولية ونقص التمارين البدنية من الأسباب المهمة لهذه الزيادة. ولكن من العوامل الأخرى حقيقة ان الانسان يعمر الآن أطول من السابق لأن سرطان الأمعاء يميل الى اصابة كبار السن.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين الذي أجرى الدراسة البروفيسور بيتر ساسيني ان هذه الارقام حصيلة طريقة جديدة أدق لحساب مخاطر الاصابة بسرطان الأمعاء في حياة الفرد. وقال البروفيسور ساسيني ان عدد الذين يصابون بالسرطان ارتفع واحتمالات الاصابة بسرطان الأمعاء اصبحت أكبر لأن الانسان يعيش الآن سنوات اطول.
وتبين الأرقام الرسمية ان الرجل الذي بلغ سن الخامسة والستين في عام 1981 يستطيع ان يتوقع البقاء في هذه الدنيا 13 عاما أخرى في المتوسط. ولكن الرجل الذي بلغ الخامسة والستين هذا العام يستطيع ان يتوقع العيش 18.6 سنة أخرى.
وقالت جسيكا هاريس مسؤولة قسم الاعلام الصحي في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية ان طول العمر ليس السبب الوحيد في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان. واضافت ان البدانة متفشية الآن اكثر من السابق وغالبية الأشخاص لا يمارسون القدر المطلوب من التمارين البدنية ونعرف ان كثيرين يفرطون في تناول الكحول.
والى جانب الأسباب الوراثية فان النظام الغذائي عامل مهم آخر في هذا المجال. ولكن بقدر تعلق الأمر بسرطان الأمعاء فان تحسنا ربما طرأ على نوع الأطعمة التي يتناولها البريطانيون بالمقارنة مع عقد السبعينات. وأخذ البريطانيون يقللون من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة ويكثرون من أكل الفواكه والخضروات.
ومن المرجح ان تعود الزيادة في احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء بمعدل أعلى عند الرجل منه عند المرأة ، الى ان وعي الرجل الصحي أقل من وعي المرأة. وتسجل بريطانيا 39 الف اصابة و16 الف وفاة سنويا بسرطان الأمعاء الذي لا يتقدم عليه في عدد الإصابات والوفيات إلا سرطان الرئة.
التعليقات