يفيدنا الباحثون في شركة quot;أسترا زينيكاquot; الصيدلانية أنهم نجحوا في عزل جزيئية سرطانية تسمح للمرض الخبيث غزو مناطق أخرى بالجسم. بمعنى آخر، نجح الباحثون في شل أنشطة هذه الجزيئية عن طريق دواء، ما زال في مرحلته التجريبية، لا يلقى أي مقاومة تذكر من جانب كتلة الورم الخبيث. تدعى الجزيئية، التي يستهدفها الدواء الجديد، (ang2) وتنتجها الكتلة السرطانية وهي تعمل على حفز تكوين أوعية دموية جديدة تحيط الخلية السرطانية. علاوة على ذلك، فان هذه الجزيئية تعمل على فتح طرقات تسمح للسرطان التحرك لاستيطان مناطق أخرى بالجسم. بيد أن الدواء الجديد، وهو مثبط (inhibitor)، يشل أنشطة الجزيئية (ang2) بصورة فعالة.

صحيح أن البحوث التي يقودها الباحثون في شركة quot;أسترا زينيكاquot; ما زالت في مرحلتها الأولى، انما يعتبرها الجميع خطوة واعدة لسد أكبر الثغرات التي تواجه الأطباء، في خلال معالجة المرضى، وهي تتمثل في مقاومة السرطان للأدوية التي تساعد في نمو أوعية دموية جديدة تعمل على تغذية السرطان.

الى الآن تشير النتائج المرتبطة بالدواء الجديد الى أنه قادر على محاربة السرطان من خلال جبهتين اثنتين. من جهة، يحول الدواء دون نمو أوعية دموية جديدة لتغذية السرطان. من جهة ثانية، فان الدواء يساهم في إضعاف مجموعة من الخلايا التي تساعد في نمو السرطان، وهي خلايا المنشأ في الدم المعروفة باسم (TEM). يذكر أن هذه الخلايا مسؤولة عن نجاح السرطان في مقاومة العلاج الكيماوي أم الاشعاعي. لا بل ان عدد خلايا المنشأ هذه يتزايد أثناء استهداف الأدوية تلك الأوعية الدموية السرطانية.