أثيرت مخاوف جديدة بشأن سلامة مفاصل الحوض الصناعية المستخدمة في جراحات الورك التي خضع لها عشرات الألوف من بريطانيا.
أظهرت دراسة حول آثار مفاصل (الحديد على الحديد) أن تلك المفاصل من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان والضرر الوراثي. وذكر أحد المرضى المشاركين في دراسة بريطانية أنه يرغب في إزالة المفاصل الصناعية التي تم تركيبها في حوضه، وذلك خشية أن تسوء صحته على المدى الطويل، بعد أن كشفت الدراسة عن تغييرات حدثت لدى مريض من بين كل خمسة تمت متابعتهم.
المشاكل الصحية تحدث عند احتكاك الكرة المعدنية بالقطعة الثانية، الأمر الذي يسبب بتفسخ أجزاء معدنية صغيرة جداً إلى قطع، والتي يمكن أن تتسرب إلى الدم وتسبب الالتهابات، وتدمر العضلات والعظام. وهناك أيضا مخاوف من أن آثار المعادن في الدم يمكن أن تعرض الأجهزة الرئيسية للجسم إلى خطر التعرض للتسمم ببطء، وتزيد من فرصة الاصابة بسرطان، ولا سيما في الكلى والمثانة.
وتابعت الدراسة 72 حالة لمريضى أجروا عملية استبدال الورك، ومن بينهم ثلاثة أشخاص طوروا حالات كاملة من مرض السرطان. وأظهرت النتائج ان نسبة المرضى الذين عانوا من تلف في الحمض النووي قد تكون كبيرة، ذلك لأن مثل هذه التغييرات يمكن أن تسبب الطفرات التي بدورها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وقال متحدث باسم جامعة بريستول البريطانية، التي تعمل على الدراسة، إن عملية تحليل النتائج لا تزال جارية، وستتم مراجعتها ودراستها قبل أن تنشر. ويشار إلى أن مفاصل الورك المعدنية أدخلت إلى المملكة المتحدة في التسعينات، باعتبارها الخيار الأفضل بالنسبة للمرضى الأصغر سناً، الذين من المحتمل أن يكونوا أكثر نشاطاً ويمارسون المزيد من الضغط على المفصل.
ووجدت الدراسة ان المشاكل الصحية التي يسببها مفص الورك البديل تؤثر على الناس من جميع الأعمار، لكن الشابات الصغيرات في السن هن الأكثر عرضة للتضرر.
التعليقات