يعكف علماء أميركيون في الوقت الراهن على تطوير نوع جديد من الأسبرين الذي يبدو أنه يحظى بخواص مضادة للسرطان قوية للغاية ولا يتسبب في الإصابة بقرحة المعدة.


أظهرت دراسات أجريت على مجموعة من فئران التجارب أن أسبرين جديد يحظى بفعالية في محاربة سرطانات القولون والثدي والرئة والبروستات والبنكرياس. ولفتت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن النتائج أظهرت أن الأسبرين الذي يطلق عليه quot;NOSH aspirinquot; يعمل على تقليص نمو خلايا سرطان القولون البشرية التي تم زرعها في مجموعة من فئران التجارب بنسبة وصلت إلى 85 %، quot;دون وقوع تأثيرات سلبيةquot;، تبعاً لباحثين في كلية مدينة نيويورك.

وقال الأستاذ المساعد خوسرو كاشفي، الباحث الرئيسي في الدراسة التي سيتم عرض نتائجها في مؤتمر عن السرطان :quot; تحظي المكونات الأساسية لهذا المركب الجديد بفعالية شديدة للغاية، ومع هذا، فإنها تحظي بحد أدنى من السمية بالنسبة للخلاياquot;. وأشارت عدة دراسات، قادتها جامعة أكسفورد، إلى أن الاستهلاك على المدى البعيد لجرعة منخفضة ( 75 ملي غرام يومياً ) من الأسبرين قد يخفض من فرص الإصابة ببعض أنواع السرطانات بنسبة تصل إلى النصف. ومع ذلك، لفت منتقدون إلى أن الأسبرين يمكن أن يسبب قرحة خطيرة في المعدة لدى بعض الأشخاص، خاصة كبار السن. ولهذا السبب، عمل باحثون أميركيون على تطوير نسخة لا تصيب بطانة المعدة وتحظي بخصائص أكثر فعالية في محاربة بعض أنواع الأمراض السرطانية.