أظهرت نتائج دراسة حديثة أن المواد الكيميائية التي تستخدم بكثرة في صناعة البلاستيك ومعلبات المواد الغذائية والوسائد وغيرها، ترتبط أيضاً بزيادة الوزن ومرض السكري.


أوضح الباحثون أن الجرعات الصغيرة منالمادة الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك ومعلبات المواد الغذائية يمكن أن تؤدي إلى حدوث رد فعل يؤثر على الهرمونات. وأشارت الدراسة إلى أن أن مادة البسفينول الموجودة في كل شيء من الأسمدة وحتى زجاجات المياه البلاستيكية، يمكن أن تخدع الجسم لتكوين المزيد من الدهون.

إضافة إلى ذلك، فإنها قد تؤدي إلى زيادة إنتاج الأنسولين، الطريقة التي يقوم بها الجسم لتنظيم الدهون والكربوهيدرات. فإذا تم إفراز المزيد من الانسولين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وذكر الباحثون أن تجنب الزجاجات البلاستيكية أو الأغذية المعلبة لن يكون كافياً لتجنب هذه المادة بشكل كامل، مشيرين إلى أنها موجودة في كل المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي ومن بينها ورق التواليت وغيرها من الأغراض.

وأضاف الباحثون أن خطورة هذه المادة تزيد بالنسبة للسيدات الحوامل وللأجنة. وذكر أن الدراسات السابقة أثبتت أن المواد الكيميائية الزائدة في الرحم قد تؤدي إلى كسب المزيد من الوزن في وقت لاحق. وقالت اليزابيث غرين سالتر من معهد quot;كيم تراستquot; لحماية البشر والحياة البرية من المواد الكيميائية الضارة، ان التعرض للمواد الكيميائية والهرمونات quot;يعطّل برمجة الدهون في الجسم، وحان الوقت لأن تأخذ سياسة الصحة العامة بعين الاعتبار المعلومات العلمية القاطعةquot;.

وأضافت: quot;السمنة ومرض السكري هي أمثلة من الاتجاهات السلبية على الصحة المرتبطة باختلال الغدد الصماء والتي تحتاج إلى معالجة عاجلة. نحن نتحدث عن الوقاية وليس العلاج. وفي هذا الوقت من الأزمة المالية، أي شيء يمكن أن يساعد على الحد من الإنفاق على الخدمات الصحية الوطنية سيكون جيداًquot;.

وأشارت إلى أن quot;كيم تراستquot; تدعو حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على وجه السرعة تحديد هذه المواد التي تعيق الهرمونات لضمان أن يتم استبدال المواد الكيميائية التي يشتبه في أنها تلعب دوراً في مرض السكري والسمنة، مع بدائل أكثر أماناً.