يجري لأول مرة على مرضى اختبار عقار جديد ضد السرطان يستخدم جسيمات نانو لإيصال جرعات مركزة من العلاج الكيمياوي الى موقع الأورام السرطانية مباشرة.


العقار الذي يسمى بايند ـ 014 هو أول علاج يُختبر على بشر باستخدام جسيمات مجهرية يمكن تسديدها نحو ورم خبيث وبرمجتها لاطلاق جرعات من الدواء بمعدلات محسوبة. ويأمل الباحثون الذين يختبرونه بأن يكون قادرا على مكافحة السرطان بنقله كميات عالية التركيز من دواء دوسيتاكسل لعلاج انواع مختلفة من السرطان.

ويُعتقد ان جسيمات النانو يمكن ان تقوم بدور في علاج السرطان لأنها قادرة على ايجاد الخلايا السرطانية وقتلها دون ان تسبب تلفا للنسيج المحيط فتكون الآثار الجانبية أقل. وسيمكِّن هذا الأطباء من استخدام جرعات أقوى من العقاقير وبذلك زيادة مفعولها الايجابي.

وقال الباحثون ان الدراسات التي أُجريت على حيوانات اظهرت ان العقار
BIND-014 يمكن ان يبقى في الدورة الدموية يوما كاملا بتركيز أعلى بكثير من أدوية العلاج الكيمياوي وبتركيز يزيد عشر مرات في موقع الورم.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الباحثين ان النتائج الأولية للمرحلة الاولى من اختبار العقار على 17 مريضا مصابين بسرطان متقدم تشير الى انه يستهدف الورم الخبيث كما استهدفه لدى اختباره على حيوانات.

وبدا ان المرضى يتحملون هذا العقار الذي كان له مفعول بتركيز يقل 20 في المئة عن التركيز الاعتيادي المستخدم في العلاج الكيمياوي.

وكان هدف المرحلة الأولى من اختبار العقار تحديد الكمية التي يمكن ان تُستخدم بأمان وليس اختبار قدرته على تحجيم الأورام السرطانية.

وقال الدكتور اوميد فاروخزاد الذي شارك في البحث ان العقار بايند ـ 014 أظهر لأول مرة ان بالامكان تطوير ادوية ذات خصائص استهدافية ومبرمجة على السواء يمكن ان تركز مفعول العلاج على موقع المرض مباشرة. وأشار الى ان العقار الجديد يمكن ان يحدث انقلابا في طريقة علاج امراض معقدة مثل السرطان.