أظهرت دراسة أميركية حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن أجنة النساء الحوامل المصابات بالسمنة أو مرض السكر يتعرضون لمخاطر الإصابة بمرض التوحد، إضافة إلى الإصابة باضطرابات عقلية بعد الولادة.


أوضح الباحثون أن ارتفاع نسبة الجلوكوز خلال فترة الحمل تؤثر بشكل سلبي على نمو عقل الجنين في الفترات الأولى من الحمل.
وخضع أكثر من 1000 طفل وأم على مدى سبع سنوات لفحوصات الدراسة، من بينهم نسبة 9,3% من الأطفال ممن يعانون من مرض التوحد و 11,6% ممن يعانون من عجز في نمو القدرات العقلية.

وأثبتت الدراسة أن ما يقرب من 20% من أمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد أو الذين يعانون من إعاقة في النمو، تعانين من السمنة المفرطة مقارنة بنسبة 14% من الأمهات الأطفال الذين ولدوا في حالة صحية جيدة، وأن 9% من الأمهات تعانين من الإصابة بمرض السكر.

وكشفت الدراسة عن وجود صلة بين ارتفاع ضغط الدم ومرض التوحد أو وجود خلل في عملية النمو، كما أثبتت أن ارتفاع ضغط الدم أحد أهم سمات أمهات الأطفال المصابين بالتوحد. ومن جانبه، قال بولا كراكويك، باحث في جامعة كاليفورنيا وعضو الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة إن quot;النتائج تشير إلى وجود صلة بين حالة الأمهات ومشاكل النمو العصبي لدى الاطفالquot;.
وأعلن معهد أمراض السكر في المملكة البريطانية المتحدة عن حاجته إلى المزيد من الأبحاث للتعرف على معالم تلك المشكلة ووضع حلول فعالة للقضاء عليها.