طرحت شركة سانديسك المدرجة في سوق الأوراق المالية ناسداك قرصا صلبا (إس إس دي) بسعة 32 جيجابايت مزود بتقنية فلاش والذي يمكن تركيبه في محرك القرص الصلب الميكانيكي العادي حيث تستهدف الشركة العاملين في الشركات الكبيرة لتبني هذا المنتج من قبل المستهلكين الآخرين بعدما أخضع القرص لتجارب فعلية لقياس فعالية تحمله واستمراريته في الأداء في أصعب الظروف وذلك تحقيقا لهدف الشركة وسعيها المستمر لتحسين تجربة مستخدمي الحاسبات الآلية المحمولة.


وكانت محركات الذاكرة الفلاش العالية السعة قد استخدمت اولا من قبل المؤسسات العسكرية ومؤسسات الفضاء والاتصالات وهي الصناعات التي تتطلب مستويات عالية من الأداء تحت ظروف بيئية قاسية. غير أن التدني المستمر لتكلفة الذاكرة ناند قد جعلت من اقراص إس إس دي بديلا اقتصاديا لتقنيات أخرى متوفرة حاليا في العديد من التطبيقات من ضمنها الحاسبات المحمولة التي يستخدمها العاملون في الشركات والمستهلكون العاديون.
وفي كلمة له اعتبر إيلي هراري المدير التنفيذي لشركة سانديسك المنتج إنجاز كبير للشركة في مسيرة سعيها لخلق أسواق جديدة لحلول التخزين الفلاش في قطاع الحاسبات الشخصية. مشيرا الى انه يمثل الجيل الخامس من الأقراص الصلبة التي تعتمد على تقنية الذاكرة الفلاش والتي طورتها شركة إم سيستيمز الشركة التي اشترتها مؤخرا شركة سانديسك. وقد أصبح القرص الجديد ذو سعة 32 جيجابايت ممكن الاستخدام بفضل الدور القيادي التقني لشركة سانديسك إضافة الى الخبرة الكبيرة لشركة إم سيستمز ومن خلال سعيهما الدائم لتحقيق أعلى مستوى أداء بتكلفة منخفضة وهذا ما ميز هذا المنتج الجديد.
وأضاف quot;بمجرد البدء في طرح المنتج الجديد لاستخدامه في الحاسبات المحمولة فإننا نتوقع الاقبال على استخدامه بشكل كبير في السنوات القادمة وذلك بسبب تخفيضنا المستمر لتكلفة الذاكرة الومضية التي يعتمد عليها هذا القرص. وعند انخفاض التكلفة علاوة على تنامي وعي المستفيدين بمميزات المنتج الذي يعد بدون شك أفضل من الأقراص الصلبة الدوارة فإننا نتوقع اجتذاب صنف جديد من المستهلكين من خلال قنواتنا لبيع التجزئة المتواجدة في جميع أنحاء العالمquot;. وأضاف هراري أنه من المتوقع أن يزيد استخدام القرص الجديد في الحاسبات المحمولة من سعرها ليصل الى حوالي 600 دولار وذلك في النصف الأول من عام 2007.
وباستخدام الذاكرة الفلاش ناند والمحسنة بتقنية إدارة الذاكرة الفلاش سانديسك ترو إف إف إس والتي تمتلك سانديسك براءة اختراعها فإنه بمقدور القرص الجديد تحقيق متوسط زمن خال من الخلل والمعروف بـ (إم تي بي إف) مقداره مليوني ساعة نتيجة لخلو القرص الجديد من المكونات المتحركة فليس هنالك حاجة إلى الدوران للاشتغال أو البحث عن الملفات بالطريقة المتبعة في الأقراص الصلبة العادية. وتمكّن هذه الخصائص علاوة على تقنية إدارة الذاكرة الفلاش التي توفرها سانديسك القرص الجديد من تقديم أداء متميز بالمقارنة مع الأقراص الصلبة أو المحركات الأخرى.
ويوفر القرص الجديد سرعة قراءة مستديمة تصل الى 62 ميجابايت في الثانية وسرعة قراءة عشوائية تصل الى 7000 عملية إدخال/إخراج في الثانية لنقل 512 بايت. ويشكل هذا المعدل أكثر من مائة ضعف لسرعة أغلب الأقراص الصلبة.
وهناك ميزة أخرى للقرص الجديد تتمثل في تدني استهلاكه للطاقة الكهربائية إذ تبلغ 0.4 من الواط أثناء التشغيل مقابل واط واحد للقرص الصلب. ويعد هذا الأمر مهما بشكل خاص في توفير عمر بطارية الحاسب للعاملين في الشركات الكبيرة الذين يكثرون من الترحال لمتابعة أعمالهم. وتعمل جميع هذه الخصائص في المحصلة النهائية على إعطاء مستخدمي الحاسبات المحمولة تجربة فريدة في العمل مع نظم التشغيل الجديدة مثل ويندوز فيستا.
ويعلق روبرت غراي المحلل في مؤسسة المعلومات العالمية آي دي سي الواقعة بمدينة فريمنغهام بولاية ماساتشوستس قائلا انه كانت هنالك زيادة هائلة في الطلب على الذاكرة الفلاش في السنوات القليلة الماضية من قبل مصنعي الأجهزة الإلكترونية مثل الكاميرات الرقمية ومشغلات إم بي ثري والهواتف المحمولة. وهذا ما دفع الى تطوير منتجات ذات سعات تخزينية عالية وطرحها بأسعار مشجعة وبذلك تمكنت هذه التقنية من أن تصبح الأساس لأجيال مستقبلية من أقراص ذاكرة توفر خصائص ومميزات لا تضاهي ولا يمكن تجاهلها من قبل المصنعين والمستخدمين مستقبلا.