تقنية 3G نحو التقاعد
طلال سلامة من روما: تخطط (NTT DoCoMo)، مشغلة شبكات المحمول اليابانية القيادية، لتقديم نسخة أحدث من خدمة الجيل الثالث، تدعى (Super 3G)، ومن شأنها تقوية سرعة إرسال المعطيات لاسلكياً لتقترب من السرعة التي تقدمها شبكات الاتصالات المعتمدة على الألياف الضوئية.
وما زالت الشركة تعمل على هذه الخدمة، وتتوقع أن تكمل إنشائها في 2009 لطرحها بشكل تجاري بحلول 2010. إن خدمة (Super 3G) ستجعل سرعة نقل المعطيات تصل الى أكثر من 100 ميجابايت في الثانية للتحميل (downloading) وأكثر من 50 ميجابايت من المعطيات في الثانية للإرسال (uploading)، مقارنة بحدود 384 كيلوبيت التي توفرها تقنية (3G) الحالية. ما يجعل الشبكات اللاسلكية أسرع من تلك الحالية بنسبة 260 مرة أكثر. وستتيح السرعة الأعلى لمستعملي الهاتف المحمول في تحميل ملفات فيديو أطول مدة وأفضل نوعية بكثير، عدا عن قدرة تحميل ألبومات موسيقية بكاملها بدلاً من الأغاني الفردية.
كما ستسمح الخدمة الجديدة لهذه الشركة اليابانية ترقية خدماتها، وتقوية منافستها بأكلاف متدنية وعرض الخدمات المتقدمة بدون مصروفات أساسية كبيرة. وعلى خلاف شبكات (4G)، التي تتوقع الشركة تقديمها بحلول 2010، لا تتطلب شبكة (Super 3G) استبدال قاعدة محطات شبكة (3G). إذ يكفي القيام فقط بتغييرات في بعض البرمجيات والمواصفات الشبكية. وعلاوة على قطع الأكلاف، ستساعد الخدمة شركة (NTT DoCoMo) في خفض رسوم خدماتها.
وفي 2001، تبنت الشركة تقنية (3G) الدولية المعيارية لقطع الأكلاف وتوحيد منتجاتها في جميع الأسواق العالمية. لكنها فشلت والشركات اليابانية الأخرى في تحقيق أهدافها، أي قطع الأكلاف، بسبب إخفاقها في بناء منفذ الى الأسواق الخارجية أين كان توغل تكنولوجيا (3G) أبطأ بكثير مقارنة بالسوق اليابانية.
التعليقات