وجد عبد النور - إيلاف:quot; مخاطبات حواء quot;للشاعرة العراقية quot; بشرى البستاني وهو ديوانها الشعري العاشر ويضم 20 قصيدة متنوعة. quot;مخاطبات حواءquot; مجموعة ِيتجلى فيها سمو الأنوثة وبهاؤها في همس صوفي يبجل جسد المرأة إذ يكثف به الكون ثم يعود ليبث إشارات هذا الجسد في عنفوان الوجود ليثمل الشجر والأنهار والبحار والغابات بنشوة إلهية متعالية على المادة.
quot;بشرى البستانيquot; شاعرة تهزم اللذة الحسية للجسد باللذة الروحية فتخلق بهجة جديدة هي بهجة الانتصار للروح ممتزجة بالعقل والحواس والذوق الرفيع والإحساس الجمالي الطافح بنشوة الحرية وفتنة الحب والمعرفة والدهشة الخالقة للإبداع الشعري، وبذلك تحوّل الجسد الأنثوي إلى شجرة للحياة وارفة، وتسمو بفاعليته الجنسية من خلال الترميز إلى تجريد يحرّره من اللحظوية الزائلة متساميًا به نحو الخلود والجلال.

تحتشد قصائد quot;بشرى البستانيquot; بكل ما يمنحها القدرة الاستثنائية على البوح تارة، والتمزق المأزوم بالوحشة تارة أخرى. كل ذلك في مزيج دلاليّ عصيّ على الفصم، وهكذا فإن قصائد المجموعة تذهب إلى هدفها دونما جهد تزويقيّ مفتعل، تذهب مثقلة بالغضب؛ أو مثقلة بالعذاب، صادقة في كلتا الحالتين إلى أبعد الحدود. وهنا مكمن العذوبة في القصيدة.

على الغلاف الخلفي، نقرأ مقاطع من قصيدة مخاطبات حواء:

( وقلتَ لي..
في الليالي الموحشةِ دثّريني
بورق الجنةِ
المتساقط من أناملك النبيّةِ
وهي تمسحُ بالضوء صدري...

bull; bull; bull;

وقلتَ لي..
إذ يجفوني وجهكِ..
تذبلُ فناجينُ القهوةِ،
وتنكفئُ الدِلالْ..
يا سيدةً تصلُ النورَ بالنبعْ
والوجدَ بالوجعْ
والغربةَ بالتمني:
أتسمحين بالموتِ على ضفافكْ..!
يا امرأةً
عتبها ولع
وصمتها جزع..
ودعوتها امتثالٌ..
صِليني.

bull; bull; bull;

وقلتَ..
دعي التفاح مصلوبًا على الأغصانْ
كي لا نقع في حبائله
مرةً أخرى....)

من قصائد الديوان :
مخاطبات حواء - تداعيات - موسيقى - نوافل الماء - غرناطة
امرأة ورجل - الملكات - القصيدة - الأغنية الجبلية - التفاحة
الوحشة آتية - ريثما تهدأ العاصفة - المحنة - أحزان الغضى