تحدثت إيلاف الى مسؤولين في القوات اللبنانية بينما امتنعت المؤسسة اللبنانية للارسال عن التعقيب على موضوع مثول بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانيةللارسالأمام قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، بعدما تأجل استجوابه يوم الجمعة المنصرم في الدعوى المقدمة ضده وضد آخرين، من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، بجرم إساءة الأمانة واختلاس الاموال وتهريبها، وافاد المسؤولان في القوات اللبنانية بامتلاك القوات لمستندات تؤكد هذا الاتهام.

ريما زهار من بيروت: يمثل بيار الضاهر، رئيس مجلس إدارة quot;المؤسسة اللبنانية للإرسالquot; (أل. بي. سي) أمام قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، بعدما تأجل استجوابه يوم الجمعة المنصرم في الدعوى المقدمة ضده وضد آخرين، من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، بجرم quot;إساءة الأمانة واختلاس الاموال وتهريبهاquot;. كما بات من المتوقع أن يُدلي عدد من المعنيين في القضية شهاداتهم خلال الأيام المقبلة بصفتهم شهودًا، وفي هذا الصدد يقول القيادي في القوات اللبنانية ادي ابي اللمع لإيلاف إنه لن يدخل في جو المحاكمات، ولكن ما يمكن قوله اننا نأمل خيرًا من هذه المحكمة، ويتابع ان لدى القوات اللبنانية مستندات موثقة في هذا الخصوص ستقدمها، والقوات اللبنانية تعتبر ان المؤسسة اللبنانية للارسال هي ملك لها، ولما كنا رفعنا دعوى سوء امانة لو لم نكن مقتنعين بذلك، واذا ثبت الحكم على الضاهر يضيف عندها تعود ملكية المؤسسة اللبنانية للارسال الى القوات اللبنانية، وهم يأملون خيرًا من هذه المحاكمة.

نادي غصن مسؤول في الدائرة الاعلامية للقوات اللبنانية اعتبر في حديثه لإيلاف انه لا يمكن استباق التحقيق، والملف اصبح في القضاء، ويؤكد ان دعوى القوات اللبنانية بوجه بيار الضاهر هي مسندة ولديها الكثير من الادلة، واليوم اصبحنا بمرحلة دقيقة جدًا ولا يجوز ان نفصح بكل ما لدينا، واليوم الضاهر سيجلس امام قاضي التحقيق والسؤال الاول الذي سيوجهه له قاضي التحقيق بالاتهام بان هناك دعوى بحقك لها علاقة بسوء الامانة وتهريب الاموال، ما هو ردك، وبانتظار الرد فان الموضوع دقيق جدًا ولا احد يستطيع الغوص به الا من خلال نتائجه، وفي حال ثبت الحكم على الضاهر فالقوات اللبنانية تعول على استرداد المؤسسة اللبنانية للارسال لانه على هذا الاساس تقدمنا بالشكوى.

ايلاف اتصلت بالمؤسسة اللبنانية للارسال للحصول على تعقيبهم حول القضية الا ان المعنيين رفضوا التعليق مكتفين بجملة quot; الحديث في هذه القضية لا يدخل في نطاق اختصاصناquot;. ومن المعروف انه منذ اكثر من سنتين ظهر عداء بين بيار الضاهر والقوات اللبنانية، على خلفية من يمسك بالمؤسسة اللبنانية للارسال، وحالة الجفاﺀ تلك تخطت منسوب التفاهمات الظرفية والمرحلية.

وكان القضاﺀ الحل الأخير في مسلسل quot;من يمسك بالـ L.B.C واشتعلت الحرب الاعلامية بين القوات، والL.B.C على خلفية اعلان القوات بــأن التعتيم الاعلامي من المؤسسة الرابضة في أدما- كسروان، يصيبها بشكل مجحف.

الــقــيــادة القواتية ارتفعت في مستوى بيانها الــى حــد اعتبار سياسة quot; L.B.Cبأنها تكاد تُلامس ســيــاســة التعتيم الــتــي كانت تمارس على القوات اللبنانية أيام الوصاية السوريةquot;. انفجر المرجل، فــرد الضاهر بعنف quot;نــرفــض أن نــكــون وسيلة دعائية لاي كان ولأية جهة سياسية quot;

القضية بين القوات وبيار الضاهر ليست بنت ساعتها، فهي انطلقت منذ نحو أكثر من سنتين، حين أُلغيت مقابلة رئيس الهيئة التنفيذية فــي الــقــوات اللبنانية سمير جعجع ضمن برنامج quot;كلام الناسquot; مع الاعلامي مارسيل غانم، فأقدم القواتيون على تنظيم احتجاجات فــي أدمـــا وجوارها، للتنديد بالالغاﺀ. القضية بين الفريقين تخطت منطق quot;استعادة القوات لأملاكهاquot; واتخذت منحى تصادميًا، خصوصًا بعد الحديث أخيرًا عن تسريح عدد من الموظفين فقط لانهم ينتمون الى القوات اللبنانية.