بيروت: أشار وزير العمل بطرس حرب الى أن quot;حلّ مسألة سلاح حزب الله لم تعد في يد اللبنانيينquot;، لافتًا في هذا السياق الى أنه quot;على الللبنانيين الحفاظ على نظامهم واستقرارهم في انتظار الحلّ الدولي لهذه القضية، وبالتالي لن نتنازل ونعطي شرعية ما لشيء نحن لا نوافق عليهquot;.

وأعرب حرب في حديث لتلفزيون quot;mtvquot; عن أمله في أن quot;يمتدّ الغزل اللبناني - السوري الى كل الأفرقاء ولكن ليس على حساب رجل وقائد سياسي له كتلته ونضاله السياسي وله شهداء دفعوا الثمن دمهم، وبالتالي لحمة الدم بيننا لا تنفصل عند بعض المفارق التي تستدعي بعض الغزل لتقريب وجهات النظر وتسيير أمور الناسquot;، لافتًا في هذه السياق الى أن quot;الرئيس سعد الحريري لن يدير ظهره للحلفاء الذين وقفوا الى جانبه في الايام السوداء، ومن يراهن على هذا الموضوع انصحه الا يستمر في رهانه لان الاسود لا يمكن أن ينقلب الى ابيض، وبالتالي التحالف أعمق من أن يهتزquot;.

وأشار حرب الى أنه quot;لم يكن هناك حماسًا سوريًا باتجاه زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن، وهذه الأمر ترجمته أوساط وأقلام صحافية تعوّدنا أن تترجم المواقف السوريةquot;. ورأى في هذا السياق أن quot;سوريا التي فتحت الآن قنوات الحوار مع كل العالم هي غير مؤهلة لكي تمنع أو تطلب من لبنان ألا يلتقي باقوى دولة في العالمquot;.

وأضاف: quot;المهم أن نسعى الى الطلب من أميركا والمجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للاتزام بالقرار 1701 واقناع سوريا بترسيم الحدود لكي يسهل علينا الضغط لاسنحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانيةquot;.

وأضاف حرب: quot;عندما تولى الحريري رئاسة الحكومة كان يعرف أنه عليه أن يمدّ الجسور مع سوريا، وبالتالي قرار تحمّل المسؤولية مؤلم بالنسبة اليه، الى جانب ما يستدعي من كبت لعواطفه الشخصية لكي يتكلم كرئيس حكومة لبنانquot;. ورأى أنه quot;لو لم يحصل التقارب السوري- السعودي لكان سعد الحريري حتى الآن من دون حكومةquot;.

وعما إذا كانت زيارة الحريري لسوريا تعني التنازل عن الإتهام بمقتل والده، قال حرب: quot;لا أريد أن أضع السكين في الجرح، فالمحكمة مستمرة والادعاء الشخصي هو عنصر بسيط من الحق العام وهو يهدف الى الكشف عن منفذي الاغتيالاتquot;.