بيروت: اكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر هنا اليوم ان الجيش هو من يرد على اي اعتداء اسرائيلي محتمل على لبنان معتبرا ان المقاومة حق كل بيت لبناني.
جاء كلام المر خلال زيارة قام بها برفقة قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من كبار الضباط الى المقر العام لقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في منطقة الناقورة جنوب لبنان.

والتقى المر والوفد المرافق له قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو وقام بوضع اكليل عند النصب التذكاري لشهداء اليونيفيل.

وقال المر في مؤتمر صحافي بعد اللقاء quot;ان الجيش الذي قدم الشهداء في مواجهة اسرائيل والارهاب مستعد ان يدفع المزيد من الشهداء ليحافظ على ارضه ووطنه ويحمي شعبهquot;. وشدد على ان دور الجيش هو التنسيق مع قوات اليونيفيل في الجنوب وحماية القرار الدولي رقم 1701 وتطبيقه بكامل مضمونه.

واضاف quot;ان دور وزارة الدفاع هو الدفاع عن ارضنا بجميع الوسائل المتاحةquot; معتبرا ان الخلل وعدم الاستقرار والتوتر في جنوب لبنان لا يفيد الا العدو الاسرئيلي كما يلحق الضرر بأهل الجنوب واقتصاد المنطقة.
ودعا الى تقوية التنسيق مع القوات الدولية من اجل تطبيق القرار 1071 والمحافظة على الاستقرار وطمأنينة للاهالي. وردا على سؤال عن احتمال اي اعتداء اسرائيلي على لبنان اجاب quot;ان الجيش اللبناني هو من يرد على اي اعتداءquot;.
واعتبر ان المقاومة هي quot;في كل بيت في لبنان ومن حق صاحبه ان يدافع عن بيته واهله وارضه وشرفه ولهذا السبب البيان الوزاري يقول بحق لبنان في الدفاع شعبا ومقاومة وجيشاquot;. يشار الى ان الفقرة السادسة من البيان الوزاري للحكومة نصت على quot;حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته تحرير او استرجاع الاراضي المحتلة والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداءquot;.

واشاد وزير الدفاع اللبناني بالجنرال غراتسيانو منوها بدوره في وضع الحجر الاساس لعملية التعاون بين الجيش واليونيفيل كما انه قام بنسج التعاون بين القوات الدولية والقرى والبلدات والبلديات في جنوب لبنان.

يذكر ان مجلس الامن الدولي اصدر في اغسطس 2006 قراره الذي حمل الرقم 1701 والذي اوقف بموجبه الاعمال الحربية في حينها بين حزب الله والجيش الاسرائيلي بعد اقدام الاخير على شن حرب على لبنان.
وتضمن القرار نشر الجيش اللبناني وقوات يونيفيل في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والحدود الدولية في الجنوب لحفظ الامن وجعل المنطقة خالية من السلاح والمسلحين.