بيروت: نقلت صحيفة quot;السفيرquot; عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المجلس النيابي يعمل بكامل طاقته، وستكون له انطلاقة مهمة مع بداية العام المقبل، حيث quot;سنبدأ بالورشة.quot; واذ اشار بري الى ان المجلس سيعمد في الفترة المقبلة الى انتخاب اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، قال ان السنة المقبلة، ومن بدايتها ستشهد تزخيما لطرح تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.

وعلم في هذا السياق ان مكتب بري، عمد في الساعات الاخيرة الى ارسال كتاب الى مختلف السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية العاملة في لبنان، ومنها السفارة الاميركية والسفارة الفرنسية وغيرهما، ويتضمن موجزا عن المقترح الذي قدمه بري حول تشكيل الهيئة، والاسباب الموجبة التي املت على بري المبادرة الى هذا الطرح.

وقال بري لـquot;السفيرquot;: ان هذا الكتاب واضح تماما، وهناك من يزايد ويستمر بالعزف على هذا الوتر ويطرح تساؤلات وغير ذلك، ومنهم من يقول اننا بكّرنا. اعتقد ان ثمانين سنة كافية، فحتامَ سننتظر بعد، قلت واكرر، ان المسألة متعلقة بنص دستوري، وانا ملتزم النص وسأطبقه بان اقوم بما هو واجب عليّ في هذا المجال.

وردا على سؤال حول الخطوات التنفيذية التي سيعتمدها في الفترة المقبلة لتشكيل الهيئة، قال بري: ان البداية ستكون من خلال مؤتمر صحافي سأدعو اليه، نقول فيه الكلام بكل وضوح، بحيث لا يبقى هناك أي التباس في هذا المجال، وصولا الى تقديم الطرح.

اضاف: كثيرون شككوا ولا يزالون، وهذا شأنهم، أما انا شخصيا فسأقوم بما علي، واكرر: انا سأطرح تشكيل هيئة الاعداد لالغاء الطائفية، ومن لا يُرد الغاءها، فليقل صراحة انه متمسك بالطائفية السياسية ولا يريد الغاءها، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه.

وفيما اشار بري الى ان مجلس النواب ينتظر ان تحيل الحكومة موازنة العام 2010 في الاسابيع المقبلة، اكد ان لا كلام حول التعيينات في هذه المرحلة وقال: حتى الآن، لم تحصل اي كلمة حول هذا الموضع، علما بأن التعيينات باتت ضرورة حتمية، ولا سيما ان حوالى نصف الادارة فارغ، وخصوصا بالنسبة الى وظائف الفئة الاولى.