بيروت: شدد رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري على ان quot;الاقتصاد اللبناني في نمو، وحقق في العام الماضي نسبة 8.5 في المئة، وهذه السنة سيتحقق المزيد من النمو في وقت يعاني كل الاقتصاد العالمي من هبوط هائلquot;. واضاف: quot;هناك مشاكل اقتصادية في كل الدول التي تعتبر نفسها متقدمة. اضافة الى ذلك، شهدنا استقرارا كبيرا في السنة الاولى من ولاية رئيس الجمهورية لا سيما على الصعيد الامني، ونرى اليوم ان الاجهزة الامنية، ان كانت شعبة المعلومات ام مخابرات الجيش اللبناني، تكتشف بعض الشبكات الاسرائيليةquot;.

قال الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان:quot;اننا من الممكن ان نختلف مع رئيس الجمهورية احيانا ونتفق معه احيانا اخرى، إلا أن هذه الامور يجب ان تكون ضمن الاطر الدستورية والمؤسسات، ولا يجوز التطاول على رئاسة الجمهورية. ونحن مع تعبير الجميع عن مواقفهم السياسية، إلا أنه يجب ان يكون ذلك ضمن الاطر الدستوريةquot;.

وأشار الى ان quot;الاهتمام الاميركي بلبنان لم يتغير، فمنذ اربع سنوات وحتى قبل ذلك، اي قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان هناك اهتمام اميركي بلبنان، ولا شك ان زيارة نائب الرئيس جو بايدن بالامس تعتبر زيارة تاريخية لانها المرة الاولى التي يزور فيها مسؤول اميركي على هذا المستوى لبنان، وهو زار رئاسة الجمهورية، وزار رئيس مجلس النواب، الذي لا اظن انه ضمن قوى 14 آذار الا اذا انتقل دولة الرئيس، وايضا زار دولة رئيس مجلس الوزراء، وحصل لقاء معنا مدته ثلاثة ارباع الساعة، وفي خلال الحديث، قلنا بصراحة ان موضوع السلام في الشرق الاوسط هو الاساس، والشأن الفلسطيني وما يحصل في فلسطين غير مقبول واسرائيل تمارس كل الجرائم في فلسطينquot;.

واعتبر ان quot;الكلام الاميركي الذي سمعناه كان مشجعا في ما خص مبادرة السلام، وفلسطين، وهم يريدون اقامة دولتين، وقد تحدثنا معهم بكل صراحة في ما خص مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والخروقات الاسرائيلية وشبكات التجسس التي تشكل خرقا للقرار الدولي 1701quot;. وأردف: quot;قوى 8 آذار تحاول استثمار هذه الزيارةquot;.

وإذا كانت هناك صفقة على حساب لبنان، قال الحريري: quot;نحن مقتنعون ان لا صفقة على حساب لبنان، ولكن نريد ان يقتنع غيرنا بذلكquot;.

وردا على ما تناولته المعارضة ان بايدن حث قوى 14 آذار على تشجيع المترددين من اجل الاقبال على الانتخابات بهدف عدم خسارتها او فوز المعارضة بالاكثرية، قال: quot;هل من الضروري ان يقول بايدن هذا الكلام حتى نفكر بالامر لنربح الانتخابات؟ ان الناس لديها عقول، فهل نحن نخوض الانتخابات لخسارتها او لربحها؟ لذلك، نحن اول الناس الذين يقولون للمترددين بان يختاروا اي لبنان يريدون؟ ان كل صوت لبناني مهم، واستغرب كيف يخرجون بهذه الشعارات، على كل حال هذا هو لبنان بميزته وتنوعه، وان شاء الله ستحصل الانتخابات وستكون النتائج لمصلحة قوى 14 آذارquot;.

وردا على سؤال اذا كان يقبل ان يكون رئيسا للحكومة المقبلة حتى ان لم تفز قوى 14 آذار وحاز على الاكثرية السنية، أجاب: quot;انا لا أخوض معركة لأحصل على الاكثرية السنية، بل اخوضها مع فريق 14 آذار على اجندة وثوابت 14 آذار التي تمثل كل لبنان. اننا نخوض معارك وبلوائح في كل لبنان، على اساس اننا ننتخب اللبنانيين، واللبنانيون ينتخبون اللبنانيين وليس من هو سني او مسيحي. من المؤسف ان نصل الى هذا الخطاب وهذه المذهبيةquot;.

وتابع: quot;لقوى 14 آذار ثوابت وبرنامج اقتصادي وسياسي واضح وص بالنسبة للبنان. وعلى هذا الاساس، اننا نخوض الانتخابات. فهناك من يقول ان هناك بعض التنوع والاختلاف داخل 14 آذار، ولكن ما اقوله للناس هو ان قوى 14 آذار، لم تغيّر في حياتها ثوابتها. وكل اعضاء هذه القوى والاحزاب داخلها لم يختلفوا مرة حول بند من بنودنا وثوابتنا، لكن لكل واحد الحق ايضا في هذه الانتخابات ان يحاول ويسعى لتمثيل حجمه في مكان ماquot;.

وعن تخوّفه من عمل عدائي اسرائيلي في ظل المناورات التي تحصل، أجاب: quot;المناورات الاسرائيلية معروف عنها منذ ثلاثة اشهر، هم اعلنوا عنها ويعرضونها على شاشات التلفاز، ونحن ليس لدينا الشك بان اسرائيل هي عدوة، لذلك، علينا عدم التوهم بهذا الموضوعquot;. وأضاف: quot;استغرب ان يسأل احدهم عما فعلته الدولة اللبنانية في مواجهة هذه المناورات، فالدولة اللبنانية تجري اتصالاتها وتقوم بكل ما تستطيع حتى لا يكون هناك اي هجوم على لبنان او محاولات لشن اي حرب، ولكن علينا عدم اعطاء اي سبب لاسرائيل لشن هذه الحرب، فمن الممكن ان يفتعلوا اي شيء. والمهم ان نكون على علم انه اذا كان قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية، فاني متأكد من اننا سنكون بالف خيرquot;.