بهية مارديني من دمشق، وكالات: كشف مراقبون وخبراء في إتصال مع إيلاف إن المنظمات الدولية التي تم قبولها لمراقبة الإنتخابات البرلمانية اللبنانية هي سبع منظمات فقط ، وأكدوا quot; قبول لبنان لمراقبة منظمات دولية إنتخاباته البرلمانية التي تجري اليوم الأحد في كل المناطق اللبنانية في يوم واحد، quot;، وأفادوا إن هذه المنظمات هي منظمتين أميركيتين (مركز جيمي كارتر ومنظمة NDI مادلين اولبرايت )، ومنظمة روسية ، ومنظمة تركية ، وبعثة لمراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي برئاسة خورخيه بيدري غريزنير ، وبعثة تابعة للجامعة العربية ، إضافة للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات التي تعمل مع وزارة الداخلية اللبنانية. وقال المراقبون إن هذه الجمعية ستراقب الانتخابات عبر مراقبين محليين ودوليين يصل عددهم إلى حوالي 2500 من المراقبين الدوليين والعرب من مختلف أطياف المجتمع المدني العربي .

كما كشفت مصادر مقربة إن الأيام السابقة شهدت تسهيلات من بعض الدول العربية على مستوى الحكومات من أجل سفر اللبنانيين الذين يعملون في بعض الدول إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات ، وأشاروا إلى أن التسهيلات تندرج ضمن إعطاء إجازة للبنانيين المتواجدين في هذه الدول ، وهي إجازات قصيرة طارئة كي يستطيعوا السفر والانتخاب ومن ثم العودة ، كما يتم ترديد الحديث عن أموال عربية كبيرة ومبالغ طائلة ُصرفت لصالح الانتخابات اللبنانية أو لتعويض ذلك المرشح أو ذاك عن حملته الانتخابية في حال انسحب من المنافسة.

شبكات التجسس أثرت على الانتخابات اللبنانية

إلى ذلك نقل خبراء عرب لإيلاف ،من واقع تماسهم مع الواقع اللبناني لأيام ولقاءاتهم مع مسؤولين لبنانيين، رؤيتهم إن إلقاء القبض على أعضاء بشبكات التجسس مع إسرائيل أثرت بشكل أو بآخر على الانتخابات اللبنانية حيث أشارت الملاحقات لشبكات التجسس إلى أسماء بارزة تم التحقيق معها بعيدا عن الإعلام ، الأمر الذي جعل هذه الأسماء خارج المنافسة الانتخابية البرلمانية ، حيث استبعدت أحزاب لبنانية شخصيات مهمة تورطت أو بالأحرى يشتبه بتورطها و صلتها مع هذه الشبكات ، من عملية الترشح للانتخابات ، كما ان مسؤولين لبنانيين مارسوا ضغوطا كبيرة لتأجيل فتح ملفات لها علاقة بالتجسس ، وقد ُتفضي للقبض على أسماء كبيرة ، وذلك حتى نهاية الانتخابات اللبنانية وظهور النتائج ، وقالوا إن ظهور هذه الأسماءquot; الكبيرةquot; سيكون quot;مفاجأة quot; بكل المقاييس.

الهجوم على الرئيس اللبناني

لاحظ المراقبون العرب هجوما حادا على الرئيس اللبناني ميشال سليمان ، وأسفوا لسماع quot;اتهامات له بعدم الحيادquot; ، وهو ذات الأمر الذي كانت قد تطرقت إليه إيلاف في تقرير سابق لها بعنوان quot;يوم الصمت الانتخابي تخرقه ترددات الهجوم على سليمان quot;.

حزب الله: زياد بارود مسؤول حيادي

لاحظ المراقبون العرب الذي تحدثوا إلى إيلاف بشكل عام quot;ارتياح من جهة حزب الله ومرشحيه لجهة أداء الحكومة اللبنانية إضافة إلى الثقة التامة من جانب حزب الله لفوز كل لائحة حزب الله ، وبالمقابل قلق من جانبهم على النائب الجنرال ميشيل عون وقائمته quot;. وأشاروا إلى quot;أن خطاب مرشحي حزب الله خلال اللقاءات معهم ، كان خطابا هادئا جدا ، خاصة تجاه السلطةquot; ، ونقلوا عن بعض مرشحي حزب الله بأنه quot;لا توجد مشاكل مع وزير الداخلية زياد بارود وانه فعلا رجل ومسؤول حيادي ويقوم بعمله بحرفية إلا أن المشكلة ، من وجهة نظرهم ، هي أن بارود ليست بيده صلاحيات لمحاسبة المرشحين المخالفينquot; .

ولكنهم جميعا أبدوا انزعاجهم من الإعلام لأنه يحاول بكثافة تشويه صورة حزب الله بقضية إن الضاحية مغلقة وبطريقة إثارة قضية سلاح حزب الله.على نحو آخر سجل المراقبون إن النائب اللبناني وليد جنبلاط اعتمد التهدئة على نحو واسع ، ويدور الحديث إن نوابه الذين سينجحون في الانتخابات سينتخبون نبيه بري كرئيس لمجلس النواب إضافة إن جنبلاط بات يتكلم عن المشاركة مع الحكومة بشكل متكرر ولافت .

مارغيلوف: موسكو تدعم الإنتخابات اللبنانية بشكل كامل

بدوره أكد ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي دعم موسكو الكامل للانتخابات اللبنانية. وكان مارغيلوف قد وصل الى بيروت على رأس بعثة من المراقبين الروس لمتابعة الانتخابات. وفي تصريح لموفد quot;روسيا اليومquot; الى بيروت قال مارغيلوف الذي يرأس بعثة المراقبين الروس للانتخابات النيابية. إن موسكو صديقة للبنان وستحترم اختيار الشعب اللبناني.

وكان قد التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف، وناقش مارغيلوف مع الرئيس سليمان آفاق تطور الوضع السياسي في لبنان وقضايا التعاون الروسي ـ اللبناني المشترك.

من جهة أخرى تشارك بعثة المراقبين الروس في أعمال الطاولة المستديرة، التي سيعقدها وزير الداخلية اللبناني زياد بارود، لمناقشة آليات التنسيق بين بعثات المراقبين الدوليين الأجنبية والعربية المتواجدة في بيروت لمراقبة سير الانتخابات، كما ستقوم البعثة الروسية بتفقد عدد من مراكز الاقتراع.