نصر الله: خطاب نتنياهو وضع المنطقة امام مخاطر التوطين والتهجير

ايلاف من بيروت: رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان quot;أن الموقف الاسرائيلي الذي عبر عنه رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واتسم بالتصلب سواء على مستوى التعاطي مع موضوع السلام او على مستوى حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتطلب من القادة العرب المزيد من الوحدة والحفاظ على روح وارادة المقاومة وتمتين الموقف لمواجهتهquot;.
واعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان خطاب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو الاخير حول الدولة الفلسطينية وضع المنطقة امام مخاطر التوطين ومخاطر تهجير فلسطينيي العام 48 من خلال الدعوة الى الاعتراف بيهودية اسرائيل. ولفت السيد نصرالله الى ان نتنياهو جاء ليقول للعرب الحقيقةَ وليكشف مبكراً عن رؤيته للمستقبل في هذه المنطقة، معتبراً أن خطابه يشكل صدمةً للقادة وquot;المعتدلينquot; العرب وبالتالي عليهم اعادة النظر في مواقفهم من قضايا الامة وخيار المقاومة فيها.
وقال ان quot;خطاب نتنياهو احبط اولاً رهانات وآمال كل العرب وكل الحكومات وكل ما يسمى بالاعتدال العربي الذي كان يراهن على نجاح التسوية في المنطقة وعلى نجاح ادارة اوباما بانجاز تسوية خلال السنوات القليلة المقبلةquot;. وأضاف :quot;ان نتنياهو جاء ليقول لهم: هذه هي الحقيقة وهو اعاد التذكير بما قاله شارون من جهة عندما علق على مبادرة السلام العربية بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت بهquot;، واعتبر ان quot;نتنياهو جاء ليجدد القول للعرب ان مبادرة السلام العربية لا تساوي الحبر الذي كتبت به وهذه هي رؤيتنا للسلامquot;. من جهة ثانية اعتبر رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط أن quot;رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أطل بخطاب حربي نسف وعطل عمليا كل فرص التسوية، لا بل إنه دفنها ولم يبق سوى إعلان مواعيد تقبل التعازي ربما في البيت الابيض أو أي مكان آخر يحدد لاحقا، وهذا سيفتح المنطقة على مخاطر كبرى قد تذهب في اتجاهات تفجيرية قد لا تعرف حدودها أو نتائجهاquot;.

امين الجميل

فسه وصف رئيس حزب quot;الكتائبquot; امين الجميل كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطير جداً، وقال ان كلامه أسقط حق العودة الذي يتناقض مع القرارات الدولية.
يتوقع ان يشهد الاسبوع الطالع سلسلة لقاءات وزيارات مهمة لعل ابرزها زيارة الرئيس بري القصر الجمهوري في بعبدا في زيارة اخيرة كرئيس لمجلس الـ2005 قبل ان يصبح من جديد رئيس مجلس الـ2009 . فيما يعمل على انضاج تحضيرات لقاءات اخرى مهمة.
وتنتطر الغالبية النيابية عودة رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري من السعودية للاطلاع منه على موقفه النهائي من مسألة الموافقة على ترؤسه الحكومة لتبني على الشي مقتضاه وتعلن ترشيحها له .

اجواء الاكثرية
ل الحكومة فان وجهتي نظر تسود معسكر الغالبية حيال مسألة التشكيل: الاولى تقول بوجوب رفض اي شروط توضع من قبل الفريق الآخرما دامت الغالبية لم تفرض شروطا على اعادة انتخاب الرئيس بري للرئاسة الثانية، كما ان التشكيل له آلية محددة تعطي لرئيس الجمهورية حق التوقيع على مراسيم التأليف او عدمه. والثانية يمثلها الصقور في 14آذار الذين يقولون باعادة تسمية الرئيس فؤاد السنيورة اذا فرضت المعارضة شروطا او عملت على العرقلة.
كما اكدت مصادر في الاكثرية ان الحكومات لا تشكل بالنسب وان المشاركة هي مشاركة رمزية لا عددية، في رد منها على طروحات النائب العماد ميشال عون الذي طالب بحصة له من سبعة وزراء في الحكومة الجديدة نسبة الى عدد نوابه. واستبعدت تاليا ان يلقى هؤلاء اي آذان صاغية.
في المقابل، اكدت مصادر في المعارضة انها تعمل على ملاقاة الفريق الآخر بكثير من الايجابية وهي اذ ترحب بسياسة اليد الممدودة وبالكلام المعسول الذي يطلق من هنا وهناك، تتمنى ان يصار الى ترجمة ذلك على الارض.
وابدت المصادر حرصها الشديد على التعامل بحذر وترقب مع الواقع الجديدعلى قاعدة ان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.
الى ذلك، اكدت مصادر مقربة من النائب الحريري ان الاخير يرفض الدخول في بازار التوازنات العددية والاسماء في التركيبة الحكومية منذ الآن، لكنها لفتت الى ان الحكومة الجديدة ستكون ميزتها الاساسية دخول العنصرالنسائي بقوة اليها في ضوء التوجه لاشراك المرأة اكثر في الحكم.