المختارة: أكد رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط أنه طالما أن هناك نظاماً طائفياً سنبقى بالدوامة الحاصلة، لافتاً إلى أنه على الجميع العودة إلى الأصول كالالتزام بالقضية الفلسطينية واللاجئين والمقاومة في وجه إسرائيل والدفاع عن القضية العربية بشكل عام، ولا شأن لنا بالتدخل بما يجري في شوارع طهران، وحذّر خلال مقابلة تلفزيونة من أن بعض دوائر الغرب تراهن على الفوضى في إيران، ووقتها لن يبقى لبنان في مآمن.

واعتبر أن الأهم هو حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات الإسرائيلية، لأننا عرب، وإسرائيل هي العدو، وتوسعها آت عاجلاً أم آجلاً، مشدداً على أن الحكومة ستتشكل، ويجب أن لا نعتبرها كعكعة، وكل منا يريد أخذ حصته منها.
وأكد أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم لأن كامب دايفيد أوصلنا إلى الأفق المسدود، ولا بد من إعادة الحسابات، وquot;مطالبتي بتوضيح ملابسات اختفاء الإمام موسى الصدر ليس بسبب الغزل مع الشيعة كما يقول البعض، ولكن الإمام الصدر لكل اللبنانيين ومن كبار زعمائناquot;.

واشار إلى أن لبنان لم يخرج من دائرة استهداف وخطر إسرائيل، قائلاً: quot;وليعذرني رفاقي في الأكثرية نحن لا نريد نصر الغرب لفوزنا في الانتخاباتquot; داعياً إلى انقلاب فكري.

ورداً على سؤال أكد جنبلاط أن موقفه من سوريا واضح، وإذا ما المحكمة برأت سوريا انتهى الملف ونحن قبلنا بالمحكمة أياً كان الحكم ولا نستطيع المزايدة على المحكمة، والعداء مع سوريا لا يمكن أن يستمرquot;. مستبعداً في الوقت الحاضر أن يطلب زيارة لدمشق.

وأضاف جنبلاط: quot;علينا أن نطبّق الطائف، وننسى أي ضغينة وحقد ونتعاون مع سوريا من دولة لدولةquot;، لافتاً إلى أن الوضع المأزوم مع سوريا هو أن هناك قضية أساسية وهي المحكمة، مؤكداً أن اللبنانيين لا يريدون أن يكون لبنان لعبة مفاوضات للمفاوضة مع إيران، وألا يكون لبنان مقراً للتآمر على النظام السوري، وأن لا تتعاطى سوريا في الشأن الداخلي اللبناني.

ودعا إلى دعم الجيش والتأكيد على الحوار واستيعاب المقاومة، وإلى التيقظ لأن فترة السماح للسياسة الأميركية في المنطقة لن تتعدى الثلاث أشهر وبعدها فترة انتخاب الكونغرس، والكل يعلم أن الكونغرس الأميركي مع إسرائيل، مؤكداً اأن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دفن المبادرة العربية، وخاصة بظل التفكك العربي.

وحول العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وموضوع انتخابه مجدداً قال جنبلاط: اتفهم الحيثيات التي أقفل بها نبيه بري المجلس لأنه لم يكن يستطيع أن يمرر موضوع المحكمة الدولية من المجلس، لافتاً إلى أنه في أوج الازمات والعصبيات كنت حريصاً على العلاقة مع بري نتيجة الاصطفاف الطائفي.

وعن العلاقة مع الأمين العام لـquot;حزب اللهquot; حسن نصرالله أوضح جنبلاط: قد يتم اجتماع بيني وبين نصرالله هذا الأسبوع أو بعد انتخاب بري رئيساً للمجلس، وبالإمكان القول إن التحضيرات بدأت، وغير صحيح إننا حرضنا على استمرار حرب تموز، وسأناقش معه أموراً عديدة، أبرزها لقاءاتي مع الأميركيين وحرب تموز، ومواقفي ليست تغيراً، ولكن علينا أن نصنف الأولويات اختلفنا مع الحزب وإيران في مرحلة، ولكن لا يمكن وضعهم بمستوى العداوة مع إسرائيل نفسه.

ودعا الجميع الى التنازل عن حصة معينة ونعطيها للرئيس ميشال سليمان لطالما الجميع يدعو الى تعديل صلاحياته، لافتا الى انه لا يملك الوقت ليشارك شخصيا في الوزارة.

وحول تبدل مواقفه، اعتبر جنبلاط أن رد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس على طلبنا بالضغط كان واضحاً و فهمنا الرسالة، مشدداً على أن فريق quot;14 آذارquot; يمد اليد للمعارضة لأننا لا نريد دوامة التعطيل أي الثلث المعطل، ونؤكد على أهمية تحرير مزارع شبعا بالدبلوماسية أم غير الدبلوماسية، مضيفاً: quot;لم نقل في يوم من الأيام أن المقاومة تجرد من سلاحها بالقوة ولكن بالحوار تستوعب، وهي إن وافقت على الاستيعاب وخاصة في الوضع العربي المتدهور في العالمين العربي والإسلاميquot;. وأكد أن نتانياهو لن ينتظر أي ذريعة لشن الحرب على لبنان، وعلى اللبنانيين الوحدة واستيعاب المقاومة في الجيش.

وتطرق جنبلاط إلى الانتخابات التي حصلت، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع النتيجة التي أفرزتها وأنه تفاجىء بالفارق الذي أتى نتيجة الاصطفاف الطائفي والمذهبي، لافتاً إلى أن 7 حزيران كان رداً على ما حصل في بيروت في 7 أيار، إضافة إلى الانقسام العامودي في لبنان، باصطفاف الدروز والسنة من جهة، والشيعة من جهة ثانية، والمسيحيون بين الاثنين.
وأشار إلى أنه لم يكن يقرأ الإحصاءات، بل كان على علم أنه في مكان ما لا بد من النجاح، ولكن في نهاية المطاف لا بد من مدّ اليد لردم هوة الاصطفاف الطائفي، لافتاً إلى انه عندما كادت الامور ان تندلع بين شيعي ودرزي ارتأيت تغيير الخطاب السياسي.