بكركي: قال نائب كتلة quot;القوات اللبنانيةquot; إيلي كيروز إن quot;زيارتنا إلى هذا الصرح الكبير طبيعية جداً، ونحن لا ننتظر مناسبة للتنويه بسيده أو بشكره على موقف، بل نعتبر أن بكركي هي المرجعية الوطنية الثابتة التي لا يتبدل خطابها ولا تتغير مبادئها مع تغير الأنظمة والظروف، وبالتالي فإن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عندما يتكلّم، يتكلّم وفق الرؤية التاريخية لبكركي إلى لبنان كوطن سيّد حر يحترم الحريات والتعددية والديمقراطية وحقوق الانسانquot;.

كيروز وبعد زيارة قام بها إلى بكركي مع النائب ستريدا جعجع قال: quot;اننا نثني على المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني قبل وبعد الإنتخابات والتي لم يتعرض فيها لأي جهة محددة بل حذّر فيها من محاولة تغيير الكيان اللبناني بهويته وتركيبتهquot;.

وأضاف كيروز: quot;ومن هنا فاننا نعتبر أن البطريرك صفير يريد الحفاظ على لبنان الذي كانت بكركي وراء وجوده بوجهه الحديث، وبالتالي لا عجب أن يبدي البطريرك صفير مخاوف جدية على هذا اللبنان. ولذلك فإن التعرض للبطريرك صفير، وفي هذه المرحلة بالذات إنما يراد منه التعويض على الخسائر الانتخابية التي منّي بها الفريق الآخر. ومع ذلك نحن لنا ملء الثقة بصمود البطريرك وتجاوزه بعض الاساءات التي لا بدّ وان بعضها قد ارتدّ على اصحابها بعد اعلان النتائج. وبالأمس بالذات أعلن البطريرك صفير ان الثلث المعطل نوع من البدعة، ونحن كلنا من هذا الرأي لأن اللبنانيين ملّوا التعطيل والسجالات، ويريدون حكومة تواكب الازدهار الموعود، خصوصاً مع بداية فصل الصيفquot;.

وختم كيروز: quot;إن نتائج الإنتخابات، إن دلّت على شيء فعلى تعلّق اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً بخظ بكركي التي كانت حاضرةً دائماً في المراحل المفصلية، ولذلك نعتبر اننا وبكركي في موقفٍ واحد، دفاعاً عن لبنان وخصوصيته، ورفضاً للرهانات المرتبطة بالخارج أيا كان. فبكركي هي التي كانت وراء نشوء لبنان كما نعرفه، وهي التي أطلقت الاشارة الأولى لانتفاضة الحرية من خلال نداء ايلول 2000، وهي مستمرة على نهجها التاريخي والوطنيquot;.