بيروت: انتقدت وحدة العلاقات الدولية في quot;حزب اللهquot; تعليقاً على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتعلق بتنفيذ القرار 1701 الفقرة المتعلقة بالشكوى التي تقدم بها لبنان إلى الأمم المتحدة حول شبكات التجسس الإسرائيلية التي تم اكتشافها خلال الأشهر الماضية على يد الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية، حيث لم نجد في الفقرة المشار إليها ما يعكس خطورة هذا الانتهاك الإسرائيلي الذي يعد تهديدا للأمن والاستقرار على الساحة اللبنانية واعتداء متواصلا على سيادة وطنناquot;.

وأكدت في بيان quot;أن اعتراف العملاء المكتشفين بانهم عملوا وفق آليات محددة وفي أوقات ومناسبات مختلفة على تزويد اسرائيل بمعلومات مهمة وخطيرة تتعلق بأمن اللبنانيين سواء أكانوا مسؤولين سياسيين أو مقاومين أو مؤسسات أمنية، ولما كان بعضهم قد أقر بقيامه بمهام التحضير لعمليات اغتيال أو أعمال تخريبية أخرى، يشكل مادة كافية يمكن البناء عليها لإدانة إسرائيل وتوجيه الاتهام الواضح إليها بالاعتداء على سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانتهاك القرار الدولي 1701quot;.

وشدد البيان على quot;ان إسرائيل من خلال أعمالها التجسسية في لبنان وما تبنيه من شبكات عميلة ليست مسؤولة فقط عن الجرائم والاعتداءات التي نفذتها إبان حرب تموز عام 2006 وما سبقها من حروب واعتداءات بل هي مشتبه به رئيسي في الكثير من الجرائم التي وقعت ضد أمن لبنان الداخلي والتي شكلت سببا لحصول اضطرابات وفوضى هددت الاستقرار السياسي برمتهquot;.

اضاف البيان:quot; لقد كنا وفي ضوء ما تقدم نأمل في أن يأتي تقرير الأمين العام معبرا وبشكل أوضح عن خطورة هذه الأعمال الإسرائيلية وما تشكله من خرق وتهديد لأمن لبنان وسيادته وأن لا تأتي الفقرة خجولة ومربكة بحيث لا تعبر عن الواقع ولا توصف مخاطر هذه الأعمال، وهذا ما يجعلنا نرى مرة جديدة الانحياز السافر الذي تتصف به مواقف وقراءات الأمين العام ومجلس الأمن الدولي إلى جانب إسرائيل، وكأن وظيفتهم تأمين التغطية والتبرير للجرائم الصهيونية المتنقلة بدل أن يقفوا إلى جانب الشعوب المظلومة والمعتدى عليها. وفي كل مرة يصدر بيان التغطية على الجرائم الإسرائيلية الموصوفة يسقط عمود إضافي من مصداقية مجلس الأمنquot;.
واوضح quot; لقد كان حريا بالأمين العام أن يندد بالتصرفات الإسرائيلية ويدينها، وأن يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وعن كل النتائج التي تترتب عليها.

وأكدت أن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة تتقاطع تماما مع المواقف الأميركية الظالمة والمنحازة، لافتة الى ان مساعد الوزيرة الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان يرى في سلاح المقاومة تهديدا للبنان، ويغفل الحقيقة التي يعرفها شعب لبنان الأبي في دور المقاومة التي دافعت عن الأرض والشعب. وحررت القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية المحتلة، وحطمت آمال الوصاية الأميركية والهمجية الصهيونيةquot;.

واشارت الى quot;تفهم الألم الذي يعتصر قلب الإدارة الأميركية من رؤية لبنان الحر المستقل بجيشه وشعبه ومقاومته، لافتة الى ان اعتراف فيلتمان حول شعبية الحزب إلا إقرار المضطر بأن حزب الله يعمل في إطار خيار هذا الشعب الطيب، ولن يثنينا الظلم الأميركي ولا انحياز مجلس الأمن عن ثباتنا في مواجهة مشروع الهيمنة والوصاية والاحتلالquot;.