لندن: إتهمت جبهة الخلاص السورية المعارضة النظامين الإيراني والسوري بلعب دور معطل في لبنان بعد الإنتخابات النيابية بهدف ابقاء الوضع في حالة توتر يمكن استخدامها عبر حلفائهما هناك كلما تطلبت مصالحهما ذلك. وقالت الجبهة، التي تأسست عام 2006 من أحزاب وشخصيات سورية معارضة على رأسها نائب الرئيس السابق المنشق عبد الحليم خدام، في بيان اصدرته امانتها العامة اليوم الخميس حول الأوضاع الإقليمية quot;إن ربط تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان بتحقيق مطالب النظامين السوري والإيراني يعني حرمان الشعب اللبناني من ممارسة حقوقه الوطنية والديمقراطية وإبقاء الوضع في لبنان في حالة من التوترquot;.

وانتقدت الجبهة فشل الجهود العربية في تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، واعتبرت ذلك quot;مؤشراً على أن القوى الإقليمية التي توظف القضية الفلسطينية في خدمة مصالحها لا تزال فاعلةً ومستمرة في مواقفهاquot;، محذرة من أن quot;استمرار تفكك الوحدة الوطنية الفلسطينية يخدم إسرائيل في سياساتها العدوانية والتوسعيةquot;. واضافت أن العراق quot;لا يزال ساحة لضمان المصالح الإقليمية والدولية لبعض القوى في العراق وفي المنطقة، كما أن عوامل الفتنة ما تزال قائمة في هذا البلد رغم التقدم الأمني والسياسي الذي شهدهquot;.

واتهمت جبهة الخلاص المعارضة النظام في سورية بـ quot;خداع الرأي العام الدولي والعربي عبر ابلاغهما مواقف غير جدية في القضايا الاقليمية والدولية، والاستمرار في تدخله بدول الجوار، وتوظيف مظاهر الانتفاح في زيادة قمعه للحريات واضطهاد السوريين وترسيخ نظامه الفردي القائم على القمع ومصادرة الحريات، واستخدام أجهزة الأمن تحت مظلة حالة الطوارئquot;، على حد تعبيرها. ودعت الشعب السوري إلى quot;مزيد من التلاحم الوطني لتحقيق الخلاص من الاستبداد والظلم والقهر والفساد والعمل على بناء دولة ديمقراطية مدنيةquot;.