بيروت: يثبت لبنان يوما بعد يوم انه بلد التاريخ والحضارة وانه يحرص على اثاره ان لناحية تعقبها واسترجاعها من دول اجنبية، او لناحية التنقيب عنها. وقد تسلم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية فوزي صلوخ السبت من السفير السويسري في بيروت فرانسوا باراس قطعة أثرية ثمينة وهي عبارة عن رأس رخامي روماني من الطراز الاغريقي، في وقت عثر هذا الاسبوع في مدينة صيدا، عاصمة جنوب لبنان، على جمجمة طفل يعتقد انها تعود لاكثر من 3000 سنة.

وكانت القطعة الاثرية التي تسلمها لبنان من سويسرا اكتشفت في العام 1970 في حفريات موقع معبد الاله أشمون في بستان الشيخ في صيدا وسرقت فى العام 1981 من مستودعات المديرية العامة للاثار فى جبيل.

وكانت السلطات السويسرية تمكنت بالتعاون مع المكتب الفيدرالي السويسرى للثقافة من وضع اليد على هذه القطعة والتي كانت معروضة للبيع في مزاد علني في سويسرا.

وأوضح الوزير صلوخ انه تسلم من سفير سويسرا القطعة الاثرية ومن المقرر ان تحتل مركزها في معبد الاله أشمون مع بقية المعالم الاثرية الموجودة في لبنان.

على صعيد متصل ادت الحفريات التي تجري في مدينة صيدا الى اكتشاف جمجمة طفل يعتقد انها تعود لاكثر من 3000 سنة (الصورة). وتجري عمليات التنقيب في صيدا منذ عام 1998 برعاية ثلاث مؤسسات بريطانية هي: المتحف البريطاني والاكاديمية البريطانية ومجلس الابحاث البريطاني في المشرق، وذلك للتنقيب عن آثار تعود الى حقبات تاريخية مختلفة تراوح بين الالف الرابع والالف الاول قبل الميلاد.