طرابلس: شيّعت مدينة طرابلس والشمال ومعهما كل لبنان الرئيس الاسبق للحكومة الدكتور امين الحافظ في مأتم رسمي وشعبي حاشد، وأقيمت صلاة الجنازة عن روحه في مسجد طينال في طرابلس، وقد أمّ المصلّين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب محمد عبد اللطيف كبارة، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وقد مثّل النائب سمير الجسر رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، كما حضر الرئيس عمر كرامي، والدكتور عمر حمزة ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، والوزيرين محمد شطح وخالد قباني.

وكان النعش قد وصل الى مدخل مدينة طرابلس الغربي عند الثانية عشرة والنصف، حيث انزل من سيارة تابعة للاوقاف الاسلامية ووضع على عربة مدفع عسكرية وانطلق باتجاه قلب المدينة وصولا حتى جامع طينال حيث انزل وأدّت له ثلة من قوى الامن الداخلي التحية، وعزفت الفرقة الموسيقية لحن الموت، ثم اقيمت صلاة الجنازة التي انتهت بموكب رسمي تقدمه حملت الاكاليل باسم الرؤساء الثلاثة والقيادات الرسمية، وبعدها ووري الثرى.

وتقبّل نجل الرئيس الحافظ وأفراد العائلة تعازي الحاضرين يحيط بهم ممثلو الرؤساء وقيادات وفاعليات المدينة على وقع اصوات المدافع التي اطلقت احدى وعشرين طلقة تحية وداع للرئيس الراحل.

المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى ينعي الرئيس أمين الحافظ

الى ذلك نعى رئيس وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان إلى quot;العالمين العربي والإسلامي عموماً والشعب اللبناني خصوصاً عضو المجلس الشرعي الأعلى، وأحد رجالاته الكبار على مدى 36 عاماً من 1973ـ 2009 دولة الرئيس الدكتور أمين الحافظ، نجل العلامة قاضي الشرع في القدس الشريف المرحوم الشيخ إسماعيل الحافظquot;.

المجلس، وفي بيان، قال: quot;لقد خسر المجلس الشرعي وخسر لبنان وجهاً وطنياً وعربياً ورمزاً ساطعاً من رموز الاعتدال في هذا البلد، وبغيابه نفقد السياسي الوطني الملتزم بقضايا لبنان وقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها فلسطينquot;. وختم البيان: quot;إن المجلس الشرعي إذ يشاطر أسرة الفقيد وولده الفاضل الأستاذ رمزي أمين الحافظ أحزانهم بالراحل الكبير، يدعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جنانهquot;.