بيروت: نفى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ لصحيفة quot;النهارquot; احتمال خفض عدد الجنود الايطاليين المشاركين في القوة الدولية العاملة في الجنوب ما ان يتم انتقال قيادة quot;اليونيفيلquot; الى دولة اخرى، quot;على اساس انه لم يسمع لا من الامم المتحدة في نيويورك ولا من بعثة لبنان هناك ولا من ايطاليا مباشرة اي اشارة في هذا الصدد ولم يرد على وزارة الخارجية ما يشير الى هذا الموضوعquot;.

وأوضح صلوخ ان quot;لبنان في أي حال ينتظر نتائج التحقيق المشترك الذي تجريه القوة الدولية مع الجيش في حادثة خربة سلم، واخذ لبنان في اعتباره في الرسالة التي وجهها الى مجلس الامن الا يجزم كليا بما اورده من اجل الا يتبين لاحقا انه قدم حقائق مناقضة للحقيقةquot;، مشيرا الى انه quot;لما كان اعلن نص الكتاب الذي وجهه الى مجلس الامن قبل صدور التحقيق لولا انه كان مضطرا للرد على الرسالتين اللتين وجهتهما مندوبة اسرائيل لدى الامم المتحدة الى مجلس الامن وحاولت فيهما استغلال هذه التطورات لمصلحة اسرائيل وضد مصلحة لبنان، وأوردت فيهما ما يمكن اعتباره كذبا ونفاقا من قضية كفرشوبا الى انفجار خربة سلم وتداعياتهquot;.

وأوضح صلوخ لـquot;النهارquot; أنه quot;وضعنا في الكتاب، ما يجب وضعه ولم ننطلق من واقع خيالي، والكتاب استند الى ما وردنا من الجيش اللبناني من وصف لما وقع ميدانياً كما هو، واطلع ممثلون للجيش على النص ولم نزد عليه كي نكون على خط الامان وتحوطا لما يمكن ان يأتي به التحقيق، وقد لا يكون مطابقا لهذا التحقيق الاوليquot;. ولذلك ليس الكتاب من عنديات وزارة الخارجية بل مبني على الثوابت التي يعلنها رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع الرئاسة الاولى وكذلك بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة الذي عدل بعض الكلمات في الكتاب الذي وجهه لبنان الى مجلس الامنquot;. ونفى صلوخ ايضا تناقضا بين ما اعلن عن وقوع 14 جريحا من القوة الدولية، مشيراً الى حديث الكتاب اللبناني صراحة عن جريح واحد بالاستناد الى لقاء عقده مع ممثل الامين العام للامم المتحدة مايكل ويليامس اكد فيه انه كانت هناك اصابة واحدة تمت معالجتها. وتالياً quot;قلنا الحقيقة وننتظر التحقيقquot;.

ورأى صلوخ أن quot;الولايات المتحدة قد لا تكون راضية، إذ ان المتحدثين في الجلسة المغلقة اظهروا كأنما الجيش لم يقم بواجبه كما يجب وانه يجب على لبنان التزام تطبيق القرار 1701 وان يكثف الجيش اللبناني دورياته وان يتشدد اكثر في تطبيق مندرجات القرارquot;، موضحا انه quot;لا يمكن لبنان ان يتغاضى عن حق او يتنازل عنهquot;.

ويضع وزير الخارجية المسألة ككل وفي ضوء اجتماع تبنين في اطار quot;غيمة صيف عبرت ولن تخلف ذيولاًquot; في رأيه على الارض ولا لدى الامم المتحدة، لان لبنان طلب التجديد للقوة الدولية لسنة اضافية وفقا لمندرجات القرار 1701 وهذا ما سيحصل الشهر المقبل، موضحا ان quot;لا احد يرغب في تغيير اي شيء، اي ان التجديد سيحصل من دون اي تعديل في قواعد الاشتباكquot;.