بيروت:أبلغ لبنان الامم المتحدة ان الانفجار الذي وقع في 14 يوليو/تموز الحالي في منزل مهجور في بلدة خربة سلم جنوب نهر الليطاني عائد الى وجود ذخائر داخل المنزل تركتها اسرائيل خلال حربها على جنوب لبنان عام 2006 . واشارت الرسالة اللبنانية الى الامم المتحدة والتي وزع نصها رسميا في بيروت اليوم الثلاثاء انه بعد التحقيق،quot; تبين لضباط الجيش اللبناني في اللجنة( المشتركة مع القوات الدولية ) أن المبنى الذي وقع فيه الانفجار كان يحتوي على كمية من الذخائر المتنوعة وبعض الأسلحة المختلفة،وأن سبب الانفجار هو حريق شب في المبنى غير المكتمل البناء وغير السكني. واستنتج من ذلك أن هذه الذخائر والأسلحة هي من بقايا حرب تموز/يوليو 2006 quot;.

جنوب لبنان يشهد استنفارا امنيا

وتحدثت الرسالة عن وجود ذخيرة دبابات من عيار 100 ملم خاصة بالدبابات الإسرائيلية داخل المنزل تحمل كتابة عبرية عليها. كما ان quot;كل الأسلحة والذخائر المتبقية في المكان هي من الأنواع التي استعملت في حرب تموز/يوليو 2006. ووجود ذخيرة مدافع من عيار 130 ملم غير متوافرة لدى المقاومة، بل هي من الذخائر التي استخدمتها ميليشيا( جيش لبنان الجنوبي العميلة لإسرائيل قبل التحرير عام 2000.quot; وقالت الرسالة quot;بما أن الجيش اللبناني والقوات الدولية يقومان حاليا بالتحقيق حول الانفجار وبتعاون وثيق بينهما، فإن استباق نتائج التحقيق وتوجيه الاتهام من قبل إسرائيل بتهريب الأسلحة إلى داخل منطقة عمليات القوات الدولية جنوب نهر الليطاني هو مجرد إدعاءات كاذبة وتدخل سافر في مسار التحقيق للتأثير على نتائجهquot;.

ولفتت الى ان أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد أشار في تقريره العاشر الصادر بتاريخ 29 حزيران/يونيو الماضي حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلى أن القوات الدولية quot; وحتى تاريخه لم تزود كما لم تجد أدلة حول بنى عسكرية جديدة أو تهريب سلاح إلى داخل منطقة عملياتها quot;. كما أشار الأمين العام للامم المتحدة إلى أن الحكومة اللبنانية وأجهزتها لم تبلغ عن أي حوادث تهريب سلاح إلى داخل لبنان. واتهمت الخارجية اللبنانية إسرائيل بانها quot;تطلق الادعاءات حول خرق حظر تهريب السلاح في الوقت الذي لا تستطيع الأمم المتحدة تأكيد هذه الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقلquot;.

ورأت الخارجية قول اسرائيل بقيام حزب الله بوضع أسلحة بالقرب من المدنيين quot;يعرضهم للخطر، يقصد منه تبرير قيام إسرائيل مستقبلا باستهداف هؤلاء المدنيين اللبنانيين بشكل متعمد، وهو ما سبق أن أفصحت عنه إسرائيل تكرارا خلال الاجتماعات الثلاثية في الناقورة،( بين الجيش اللبناني والقوات الدولية والجيش الاسرائيلي مما يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، القانون الإنساني الدولي، حقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعةquot;. وتحدثت الرسالة عن انه بتاريخ 19 يوليو/تموز الحالي عن ورود معلومات من قيادة القوات الدولية إلى الجيش اللبناني عن احتمال نقل ذخيرة من مكان الانفجار إلى مكان آخر في بلدة خربة سلم. فطلب الجيش اللبناني إحداثيات المكان المشار إليه حيث توجه بعدها إلى الموقع المحدد وهو عبارة عن ثلاثة منازل قيد الإنشاء ومنزل مسكون.

واضافت الخارجية انه بعدها قامت عناصر من الجيش اللبناني بتفتيش الأماكن المذكورةquot; وتم التأكد من خلوها من أي ممنوعات. وبعد ذلك، ووفق التعليمات المتبعة تم استدعاء القوات الدولية للاطلاع على نتيجة التفتيش ولدخول الأماكن المشار إليها بمواكبة الجيش اللبناني. فحضرت دوريتان من القوة الدولية إلى المكان المذكور، كما حضرت دوريات أخرى من هذه القوات إلى أماكن متعددة من القريةquot;. وتابعت انه quot;نتيجة لخلل في التنسيق، حاولت وحدة من القوات الدولية الموجودة في الموقع دخول أحد المنازل دون مواكبة من الجيش اللبناني، فحصل صراخ من نساء وفتيات لوقع المفاجأة، قام على أثره بعض الصبية برمي الحجارة على القوة،مما أدى إلى جرح عنصر من القوات الدولية وتفاقم الوضع على الأثر بين القوات الدولية والأهالي الذين قاموا برشق عناصر القوات الدولية بالحجارة فأصيب البعض منهمquot;.quot;

واتهمت الخارجية اللبنانية اسرائيل بانها quot;تحاول دوما افتعال المشاكل بين لبنان والقوات الدولية تغطية لاحتلالها المستمر لأراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمالي بلدة الغجر، ولانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وبراquot;. واضافت quot;تأتي المحاولات الإسرائيلية الفاشلة لافتعال المشاكل بين لبنان والقوات الدولية لتغطية شبكاتها التجسسية المزروعة في كل الأراضي اللبنانية .. وتهدف هذه الشبكات إلى زعزعة استقرار لبنان وتهديد أمنه، إضافة إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقةquot;. وقالت ان المحاولات الإسرائيلية الفاشلة تاني أيضا لتغطي الخرق الإسرائيلي الميداني الأخير للسيادة اللبنانية بتاريخ 17 يوليو /تموز الحالي عبر استحداث ساتر ترابي وبرج مراقبة من الإسمنت المسلح بمحاذاة بوابة حسن في خراج بلدة كفرشوبا( في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ).