بيروت: تشكل الحوادث المرورية في لبنان كارثة وفاجعة لدى العديد من الاسر وهي بارتفاع مستمر حاصدة المزيد من القتلى من مختلف الاعمار والجرحى الذين يتعرضون في معظم الاحيان لاعاقات جسدية. واخذت حوادث السير في لبنان بالارتفاع سنة بعد سنة نتيجة السرعة وعدم تقيد السائقين بالقوانين وبفعل غياب الصيانة الدورية للطرقات الرئيسية التي تربط بين المدن اللبنانية وداخلها والارشادات والتوعية وعدم انارة الشوارع بشكل دائم.
وبلغ عدد القتلى من جراء الحوادث المرورية العام الماضي 850 قتيلا و 12 الف جريح مقارنة مع 700 قتيل وعشرة الاف جريح عام 2007. واعلنت منظمة الشباب للتوعية الاجتماعية quot;اليازاquot; ان عدد قتلى حوادث السير في شهر يوليو الماضي فقط بلغ 45 قتيلا مقارنة مع 11 قتيلا في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال عضو الهيئة الادارية بجمعية quot;اليازاquot; كامل ابراهيم ان الاحصاءات المذكورة تدل على ان لبنان هو من أسوأ البلدان من ناحية عدد قتلى حوادث السير بالنسبة لحجمه وعدد سكانه ال4 ملايين نسمة. واشار الى حملات التوعية المكثفة والدائمة التي تقوم بها اليازا في المدارس والمعاهد والجامعات بهدف التخفيف من حوادث السير مشددا على ضرورة التطبيق الصارم لقوانين السير الحالية على مدار السنة.
واضاف ابراهيم ان quot;التوعية لا تؤدي الغرض المطلوب منها دائما لأنها لا تكفي طالما هناك غياب للمحاسبة والمراقبة وصيانة الطرقات والعمل على تحديث قوانين السيرquot;. ودعت quot;اليازاquot; القوى الامنية الى التشدد اكثر في تطبيق قوانين السير ومعاقبة المخالفين معتبرة ان quot;معظم الطرقات في لبنان لا تستوفي شروط السلامة العامة المتبعة في البلدان المتقدمةquot;.
واشار ابراهيم الى ان quot; ما يرفع من عدد حوادث السير هو الزيادة الكبيرة في عدد السياح والمغتربين لهذا العام quot; لافتا الى ان quot;التنقل الليلي بعد السهر الطويل في المقاهي والمطاعم يؤثر على تركيز السائقين خصوصا مع تأثير الكحول وتناسي حزام الامان. وتبذل quot;اليازاquot; جهودا كبيرة عبر حملات التوعية المكثفة التي تقوم بها في المدارس والجامعات اضافة الى تعاونها مع جمعيات دولية بهدف الوقاية من حوادث السير. وتسعى quot;اليازاquot; لاستحداث قانون سير جديد يتم خلاله اعتماد رخصة السوق على نظام النقاط اي ان الشخص الذي يقوم بمخالفات سير عدة معرض لسحب رخصة القيادة منه.
التعليقات