بيروت: رأى النائب ميشال فرعون ان مسار تأليف الحكومة تراجع بعد مواقف رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط ، وكان هناك حاجة لمزيد من الوقت بغية توضيح هذه المواقف أمام الرأي العام وحلفاء الوزير جنبلاط والأطراف الداخليين والخارجيين التي تواكب هذا المسار ،واعادة تصويبها وتقييم أثارها، وانعكاساتها على الصعيد الداخلي وعلى صعيد الأكثرية النيابية.

وأعرب فرعون عن اعتقاده بأن التوضيحات والتصريحات المباشرة وغير المباشرة التي أتت بالرغم من انها غير كافية لتحديد مفاعيلها على المدى الطويل لكنها تكفي لإعادة تفعيل الحوار. والمساعي جارية لإستكمال عملية التأليف والتوافق على الخطوط العريضة والضمانات التي تسمح بالتقدم والحفاظ على المكتسبات. وأشار الى ان هناك ايضاً عقدة العماد عون وإصراره على التمسك بوزارة لأسباب مجهولة ، وبوزير لم ينجح في فحص المحاسبة أمام الناخبين مشدداً على ان هذا الأمر يجب ان يحسم بسرعة.

واعتقد فرعون ان التهديدات الإسرائيلية الجديدة والجدية تحتم الإسراع بتأليف حكومة تعمل على تحصين القرار 1701، وعلى مواكبة التطورات العربية و الإقليمية ، وتعيد إطلاق المؤسسات.

من جهة أخرى ألمح الى أن التأثير على حركة وائتلاف 14 آذار غير واضح بعد وهو أمر متروك لنقاش جدي مع ضرورة الحفاظ على المبادئ التي هي جزء من الثوابت الوطنية وملك الجمهور قبل أن تكون ملك القيادات، دون إغلاق أبواب الانفتاح الذي بدأ قبل مواقف جنبلاط ، والذي يجب ان يستمر شرط ان يصب في المصلحة الوطنية وان لا يكون مفصلاً على قياس أي طرف، وهذا سيقع جزئياً على عاتق عمل الحكومة الجديدة.

واعتبر فرعون ان رئيس الحكومة المكلف النائب سعد الحريري سيعود الى بيروت، وان تأليف هذه الحكومة أصعب من تأليف حكومة الدوحة الذي استغرق 53 يوماً، وان التطورات تدل على ان هناك حاجة لإستكمال المعالجات إنما لا توحي ان الأزمة مفتوحة.