بيروت: رأى رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; في لبنان النائب العماد ميشال عون أن ما فعله رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط quot;يشبه بالشكل ما قمنا به عام 2005quot;، موضحا أنه quot;وجد بـ14 اذار نفس الفراغ الذي وجدته انا لان جو الاكثرية جو افراد ضيق وليس من اجل الشعب وهو كشركة مساهمة تنظر الى المواطنين على انهم زبائن تجني منهم الارباحquot;، مشددا على ان quot;النظرة الى المواطن لا يجب ان تكون هكذاquot;.
العماد عون وفي مقابلة عبر quot;صوت المدىquot; ذكر بأنه عندما صدر القرار 1559 دعا كل القيادات اللبنانية وحتى السوريين للمشاركة باجتماع لبحث مستقبل البلد بعد الانسحاب السوري وتداعيات القرار الدولي، معربا عن اسفه لعدم حصول المؤتمر، معتبرا ان quot;الضحايا الان هم من استهزؤا منهquot;، مشيرا الى ان quot;اتفاقنا مع حزب الله هو تطبيق للقرار 1559 من السلاح الى العلاقة مع سورياquot;.
وإعتبر أن القرار 1559 تضمن بعض الفقرات التي تعتبر تعديا على الخصوصيات اللبنانية لناحية صلاحيات رئيس الجمهورية، وقال quot;تقييمي النهائي كان عام 2005 بعد زيارتي لاميركا وتحليلي بان الاوضاع بالعراق ليست جيدة للاميركيين وبشكل عام في المنطقة باكملهاquot;.
واضاف quot;كل انسان لديه تفكير استراتيجي مختلف وسياسات الولايات المتحدة وفهمها يلزمها تفكير معمق وكبير لكي يعرف المستقبل، ووليد جنبلاط الان ريكض لملاقاة القطار الذي ركبناه نحنا من محطته بالنسبة للمشروع الاميركيquot;، وإعتبر أن جنبلاط يستطيع ان يتحول من دون ان يدفع الثمن سياسياً في داخل حزبه وجماهيره ولكن هذا ليس مع الجميع اي الاحزابquot;.
وعن تأثير انقلاب جنبلاط على وجود الاكثرية، أكد رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; ان quot;الأكثرية لم تعد أكثرية بل مجموعة اقليات والائتلاف بات حتميا في البلدquot;، لافتا الى quot;تحول جنبلاط ليس وليد اليوم بل منذ ما بعد احداث ايار وترجم اليوم ومر بفترات تحضيريةquot;، معتبرا ان quot;صدمة جنبلاط الكبرى هي موقف الولايات المتحدة في احداث ايار، فقام بجردة عامة حول الاسباب التي اوصلته الى موقعه فاعترف بخطأهquot;.
وردًّا على سؤال حول تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي بتهديم البنى التحتية بلبنان في حرب اسرائيلية محتملة، تساءل العماد عون هل هناك بنى تحتية لتدمرها؟ مذكرا بان quot;العدوان الاسرائيلي يأتي همجياً في كل مرة فاسرائيل ترتكب الحماقة تلو الحماقة والخطأ تلو الآخر فهي اعتادت خلال تاريخها ان تعالج مشاكلها مع محيطها بالمدفع والطائرةquot;، مؤكدا أنها quot;فشلت عام 2006 وستفشل لان المقاومة اصبحت اقوى والشعب اللبناني تعوّد على الصمودquot;.
وعن امكانية لقائه برئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot;، أكد رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; انه ليس لديه شروطا للقائه، مشيرا الى أنه quot;لن تمر احداثا كثيرة قبل ان نلتقيquot;. وحول موقف quot;14 آذارquot; من خروج جنبلاك من القوى، قال العماد عون quot;من الممكن ان يمتصوا صدمة الخروج ولكن لا يستطيعوا امتصاص الحدث اي الخروج، ومسيحيو الاكثرية لا يعرفون الى اين يذهبون كمن يركب باخرة من دون بوصلةquot;، موضحا أنهم quot;ضد سلاح حزب الله ولكن لا حل ولا تصور عندهم ويريدون التفاوض مع اسرائيلquot;.
التعليقات