بيروت: رأى عضو كتلة quot;الوفاء للمقاومةquot; النائب الدكتور حسن فضل الله خلال احتفال تأبيني أقامه quot;حزب اللهquot; للمجاهد محمد محمود حمود في بلدة كفردونين أن quot;التصريحات والتهديدات الإسرائيلية للبنان تأتي في توقيت يسعى فيه اللبنانيون لتشكيل الحكومة، وتحاول أن تمارس من خلالها حربا نفسية وضغطا معنويا على أبواب تشكيل حكومة الوحدة الوطنيةquot;، وقال: quot;نحن بتهديد إسرائيلي أو من دون تهديد نعتبر دائما أن إسرائيل خطر يومي لا يواجه إلا بالاستعداد والجهوزية. المقاومة التي هزمت جيش العدو باتت اليوم بإرادتها وعزمها وإمكانياتها أكثر قوة مما كانت عليه في تموز عام 2006، والعدو الذي خرج مهزوما من تلك المنطقة لن يجد إلا الهزيمة والذل والعار وهو يعرف سلفا انه لن يخوض حربا ضد لبنان إذا لم يضمن مسبقا النصر الواضح. ونحن نضمن له في لبنان الهزيمة المدوية والواضحةquot;. وشدد على أن quot;قرار الحرب الإسرائيلية لم يعد نزهة تقوم بها إسرائيل ساعة تشاء بل تحسب ألف حساب قبل أي عدوان على لبنان، وهي لا تحسب حسابا لمجتمع دولي ولا أمم متحدة إنما تحسب حساب مجتمع المقاومة المتكاملة مع الجيشquot;.
وأشار النائب فضل الله إلى أن quot;ليس هناك من مبرر للتأخير في تشكيل الحكومة بعدما أنجزنا تفاهما سياسيا على الصيغة التي تؤمن الشراكة الحقيقية والفاعلة التي دائما كانت تنادي بها المعارضة، ونحن وفق هذه الصيغة التي اتفقنا عليها اعتبرنا أننا نترجم هذه الشراكة من خلال الضمانة الدستورية التي تمثلها صيغة تشكيل الحكومة وقلنا أن توزيع الحقائب يخضع للتفاهم والتوافق بين الرئيس المكلف وكل فريق من أفرقاء المعارضة أو كل فريق من أفرقاء الموالاة ومن حق القوة التي لديها تمثيلها النيابي وكتلها النيابية أن ترى الصيغة المناسبة في الحقائب التي تمثلها والتي تجسد وزنها السياسي وتمثيلها الشعبي وقلنا أن هذا خاضع للاتفاق بين الرئيس المكلف وبين كل فريق من أفرقاء المعارضة, أما أسماء الوزراء فهذا غير خاضع للتفاوض والابتزاز لان كل فريق له الحق في أن يسمي من يراه ممثلا له وليس هناك في الدستور والقانون ما يمنع توزير من تراه هذه الكتلة أو تلك انه يمثلها لأن هناك من أراد أن يكرس بدعا دستورية بالقول نستطيع أن نوزر هذا أو لا نوزر سواء نجح في الانتخابات أو لم ينجحquot;.
أضاف النائب فضل الله: quot;لا نرى عقدا محلية غير قابلة للعلاج أو الحل إنما هي عقد تفصيلية نستطيع في يوم أن ننجزها. إذا كان هناك من مشكلة بين الرئيس المكلف وبعض أفرقاء الموالاة فهذا لا يبرر التأخير. المطلوب من كل الأفرقاء أن يسهلوا تشكيل هذه الحكومة لأن البلد لا يستطيع أن ينتظر أمزجة أو حسابات أو رهانات بعض القوى. ما دمنا اتفقنا على الإطار العام للحكومة فلا نرى مبررا لهذا التأخير إلا إذا كان هناك أمر مخفي خارجي يريد التسويف والمماطلة والتعطيل لحسابات ليست لبنانية، لأننا إذا قرأنا المعطيات المحلية لا نجد أن هناك عقدا غير قابلة للحل. التأخير بدأ يأكل من رصيد الحكومة قبل أن تولد، وقد كان مطلوبا بعد التفاهم السياسي أن نسارع في تشكيل الحكومة حتى تبقى على وهجها وحيويتها وقدرتها على النهوض بالبلد ولدينا من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة الكثير مما يحتاج إلى معالجة وحلحلة.
واعتبر أن quot;أفضل رد على محاولة العدو الإسرائيلي لفرض إملاءات على لبنان وتهديد الحكومة المقبلة والدولة هو الإسراع في تشكيل هذه الحكومة لنواجه جميعا مثل هذه الضغوط الإسرائيلية التي في الوقت التي لا تؤثر على المقاومة وجمهورهاquot;، متمنيا أن quot;يكون من الجميع في الداخل موقف واضح بان هذه التهديدات الإسرائيلية لا يمكن أن تؤثر على إرادة تشكيل الحكومة، حتى نستطيع أن نبدأ بالمرحلة الثانية لمعالجة أزماتنا الداخلية الكثيرة والتي تحتاج إلى إرادة وطنية موحدةquot;.
التعليقات