بيروت: إعتبر عضو كتلة تيار quot;المردةquot; النائب سليم كرم، في تصريح لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; أن quot;لا مقومات لحرب أهلية. ونحن لسنا في واردها. لأن هذه الحرب لا تحصل إلا بدعم من قوى خارجية وليس من الداخل اللبناني. والواضح أن القوى الخارجية تشير باتجاه السلامquot;.
ووجد كرم أن quot;التهويل بالحرب الأهلية هدفه النيل من سلاح حزب الله. وغالبا ما تلجأ الأكثرية النيابية إلى تخويف اللبنانيين من هذه الحرب ليصار إلى نزع سلاح الحزبquot;. واعتبر ان quot;مقومات الحرب الأهلية هي الحكم الاستبدادي لفريق الأكثرية الذي يصر على تجاهل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الذي يمثل شريحة كبيرة من المسيحيين. المجموعة المستبدة التي تبين فشلها في الحكم هي من يلوح بالحرب الأهلية. وهي في هذا الطرح لا تقرأ المعطيات على الساحة اللبنانيةquot;، متسائلا quot;من يستطيع أن يقف في وجه حزب الله وقد عجز النظامان الأميركي والإسرائيلي عن مواجهة الحزب؟quot;.
وتخوف النائب كرم من quot;استدراج الأمور إلى هذا المستوى، وكأنهم يريدون أن يمسك حزب الله بالسلطةquot;. كما تخوف من quot;تحويل المعركة إلى الساحة المسيحية، ذلك أن الأكثريات لدى باقي الطوائف محسومة. أما في الساحة المسيحية، فالظاهر أن هناك من يريد أن يجرنا إلى الخلاف والفتنة. ومع الأسف لا أحد يهتم بما يحاك لنا. والمرجعيات الدينية لا تبالي إذا فرضوا علينا وزراء لا يمثلون إرادة أكبر قوة سياسية لدى المسيحيينquot;. ولفت الى انه quot;إذا تم فرض ذلك فإن الأمور ستذهب إلى وضع مأزوم، لا سيما بوجود بعض الموتورين الذين يتسلحونquot;. وانتقد واقع وزارة الداخلية quot;الضعيفquot;، الذي quot;يسهل أي اضطراب أمني في البلادquot;، مشيرا الى ان quot;وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود غير مسموح له بأن يعمل. وبالتالي الوضع الأمني خاضع للمافيات المدعومة من الموالاة. وهذا ما يفتح المجال لأسوأ الاحتمالاتquot;.
التعليقات