أكد دان هارئيل إن إسرائيل تعمل بشكل يضمن عدم تمكن إيران من حيازة سلاح نووي، محذراً من أن دخول صواريخ مضادة للطيران إلى لبنان قد يؤدي إلى نشوب حرب.

تل أبيب: قالنائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواءدان هارئيل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; ونشرتها اليوم الأحد، quot;إننا نستعد لمواجهة كافة الإمكانيات، لكن كي لا يُفهم من هذا أننا نوافق على العيش تحت تهديد نووي على دولة إسرائيل، سأقول بصورة بسيطة للغاية: دولة إسرائيل تعمل لكي لا تكون لدى إيران قدرة نووية. نقطةquot;. وأضاف quot;نحن نأمل بأن ينجح العالم الغربي في منع الإيرانيين من الوصول إلى قدرة كهذه، وفي حال فشل ذلك، فإن لكل دولة الحق في الدفاع عن النفسquot;.

وشدد هارئيل، الذي سينهي خدمته العسكرية قريبا، على أن quot;ما هو صحيح حتى اليوم، 27 سبتمبر/أيلول 2009، هو أنه لا يوجد تهديد وجودي على دولة إسرائيل، وفي حال نجحت إيران باقتناء قدرة نووية عسكرية، فإنه سيكون هناك احتمال لوجود تهديد وجودي على دولة إسرائيل، لكن إيران لم تصل لذلك بعد وآمل ألا تصل إلى هناك أيضاquot;.

من جهة أخرى، هاجم هارئيل تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون واعتبر أنه quot;مفبرك ومليء بالأكاذيبquot;. وفيما يتعلق بالحرب الأخيرة على غزة خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين، قال المسؤول الإسرائيلي إن quot;تطبيق عبر حرب لبنان الثانية عُبّر عنها بشكل ناجح خلال عملية الرصاص المسكوبquot; من خلال الاجتياح البري لقطاع غزة. وتحدث عن تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لاستعادة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، لكنه رفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين شملتهم قائمة حماس.

وقال هارئيل في هذا السياق quot;لا يمكن إركاع دولة كاملة من أجل إعادة أحد جنودنا... وليس دائما يكون الاعتبار القومي مطابقا للاعتبارات العائلية ndash; الشخصية... وبرأيي الشخصي أنه لا ينبغي علينا إجراء مفاوضات مع منظمة إرهابية ولا ينبغي تبادل أسير مع أكثر من أسير، واحد مقابل واحد وأنا لا أتحدث عن غلعاد شاليطquot;.

على صعيد آخر، تطرق إلى المحادثات التي جرت بين إسرائيل وسورية في بلدة شيبردزتاون الأميركية والتي شارك هو فيها ضمن الوفد الإسرائيلي مع رئيس أركان الجيش السوري حكمت الشهابي، وكشف أن إسرائيل وسورية كانتا قريبتين من اتفاق أمني يستند إلى انسحاب من هضبة الجولان.

ورد هارئيل بحذر على سؤال حول ما إذا كان الملحق العسكري لاتفاق بين الدولتين كان جاهزا وهل تم الاتفاق عليه في شيبردزتاون، وقال إن quot;الأوراق المطلوبة للمفاوضات في تلك المرحلة كانت جاهزة بصورة جيدةquot;. وأضاف quot;مما لا شك فيه أنه كان باستطاعتنا التوصل إلى اتفاق مع السوريين لكن كان لهذا ثمنquot;، في إشارة إلى انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان. وحذر هارئيل من أن دخول صواريخ مضادة للطيران إلى لبنان قد يؤدي إلى نشوب حرب، وقال quot;أدخل السوريون في حينه بطاريات صواريخ مضادة للطيران إلى لبنان وتمت إبادتهاquot;.