بيروت: رأى عضو تكتل quot;لبنان اولاquot; النائب امين وهبي في حديث الى quot;الشرق الاوسطquot; في موضوع التعيينات أنه quot;إذا أردنا أن نأخذ الوضع اللبناني برمته، لا يمكن أن ننكر أننا لا نزال نعيش عز الأزمة المذهبية والطائفيةquot;، مشيراً الى أن quot;هذا الاستنفار المذهبي لا يمكن أن ينتج إلا محاصصة مذهبية في التعيينات ولا أوهام تتعلق باقتصارها على الكفاءة والجدارة ونظافة الكفquot;، مؤكداً ان quot;هناك إمكانية للدفع باتجاهين، وذلك بأن تراعى الحصص الطائفية، وفي الوقت نفسه يتم اختيار ذوي الكفاءة من ضمن هذه الحصصquot;، مشدداً على أن quot;الاهم هو عدم عودة الأمور إلى مبدأ الترويكا، فنحاول الاعتماد على السير الذاتية أكثر مما نعتمد على التوصياتquot;.

ورد وهبي على كلام رئيس كتلة quot;الوفاء للمقاومةquot; النائب محمد رعد في تصريحه الأخير المتعلق بـquot;المقاومة من الداخل لمحاربة اللصوص واجتثاثهم بغية الإصلاحquot;، أكد وهبي أن quot;دور المقاومة معروف، وهو التصدي للعدوquot;، لافتاً الى أنه quot;عندما يصبح دور المقاومة اجتثاث اللصوص في الداخل، حينها لا بد أن نسأل: من هم اللصوص؟ وهل يقتصرون على فئة بعينها؟، معتبراً ان quot;اللصوص والفاسدين تحاسبهم الأجهزة الرقابية والقضائيةquot;، مشدداً على أن quot;هذا الكلام يشي بأن النية تتجه إلى رغبتهم فرض من يريدون في أجهزة الدولةquot;، مشيراً الى أنهم quot;يعرفون أن الفساد ظاهرة عالمية، والمجتمعات لا يسودها النقاءquot;،مؤكدا ان quot;المطلوب العمل للحد من منسوب الفساد، والوصول بالإصلاح إلى منسوب الدول التي تحترم نفسها. لكن لا يمكن للمقاومة أن تلعب دورا في هذا المجالquot;.

ولفت وهبي الى اننا quot;لا نريد أن نثقل طاولة الحوار بالاستنتاجات المسبقة. وإن كان طبيعيا أن يحاول الطامحون حجز موقع لهم حولها. حتما لن يستطيع جميع هؤلاء أن يوفروا لأنفسهم مكانا. لكن المهم أن يبدأ الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية، فلو أن اللبنانيين باشروا حوار طرشان قبل الغرق في حروبهم الأهلية لكانوا استغنوا عن السلاح، فالإصرار على الحوار هو عمليا تجميد للكلام العنفي والاستفزازي للعصبيات. وإن بقي غير مأمول إحراز أي تقدمquot;.