لم تتخط حجوزات عيد الأضحى الى لبنان ال40%، رغم تمتع البلد بمزايا سياحية تجعله في الصدارة، وامتلاكه مناطق سياحية عدة لا تبدأ بالزيتونة والروشة وجنوب لبنان ولا تنتهي بحسن المعاملة التي يلقاها كل سائح في لبنان.


لم تتخط الحجوزات السياحية الى لبنان عشية عيد الأضحى، أكثر من 40%، وهي تعتبر ضئيلة جدًا مقارنة بالعام الماضي، ويعود ذلك الى الأوضاع الأمنية المتأزمة على خلفية التفجير الأخير الذي طال رئيس فرع جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن. واذ يرفع أصحاب الشأن السياحي الصوت عاليًا من أجل تأمين الجو الامني المناسب كي تشهد السياحة ازدهارًا في لبنان، لا بد من الاشارة الى ان السائح اذا ما قرر التوجه الى لبنان خلال عيد الأضحى فبانتظاره العديد من الوجهات حيث يمكنه قضاء أجمل الأوقات فيها.

من تلك الوجهات، الواجهة البحرية الجديدة في العاصمة اللبنانية بيروت، فاليوم بوسع الزوار أيًا كانت أعمارهم، التوجه إلى Zaitunay Bay والتنقل بين أوسع تشكيلة من المطاعم والمقاهي في المدينة، مع ما يزيد عن 17 اسمًا. أما محبو التسوق فلهم حصتهم حتمًا في Zaitunay Bay، وسترضي مراكز النشاطات التي تجمع بين رياضات المجازفة والنشاطات الفنية أولئك الذين يبحثون عن حس المغامرة والمرح.
ويخصص
Zaitunay Bay للمشاة دون غيرهم ويمكن النفاذ إليه عبر مداخل بمستوى الكورنيش العام مع منشآت متاخمة لركن السيارات تحت الأرض، مع خدمة ركن السيارات، يتضمن مناطق داخلية وخارجية مخصصة للتنزه والراحة.

وتعتبر Zaitunay Bay على مدار السنة الوجهة المثالية للتنعم بكل ما يقدمه فصلا الصيف والشتاء على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. وبالإضافة إلى احتضان المطاعم التي تقدم الأطباق العالمية المتنوعة، وتسهيل النفاذ المطلق إلى النشاطات كافة، وتقديم منطقة تسوق من الطراز الرفيع، تُعتبر Zaitunay Bay الوجهة المثالية لاجتماع الأصدقاء حول الطعام لمشاركة اللحظات السعيدة.
وتدب الحياة في
Zaitunay Bay بشكل خاص في موسم الأعياد وعلى امتداد الفصول بفضل النشاطات المتنوعة التي يتم التحضير لها. و المناسبات التي ستشمل على سبيل المثال لا الحصر حفلات غنائيّة وعروض أزياء ستكون سببًا مستمرًا لزيارة Zaitunay Bay مرارًا وتكرارًا طوال أيام السنة.

الروشة
من الزيتونة الى منطقة الروشة حكايات كثيرة ينسجها الصيادون قرب منارة بيروت وقصص أخرى لهواة السباحة قرب كورنيشه، حكايات هؤلاء الناس بسيطة تشبههم، وتشبه أيامهم الهانئة التي يقضونها في ممارسة هواياتهم في بحر بيروت الذي يتسع للجميع ويحضن بين لجاته العميقة كل الأبناء على اختلاف انتمآتهم، فتُسكب الحكايات في الأزرق الكبير حاضنًا معه ذكريات صباهم وماضيهم. كورنيش بيروت اشهر من أن يعرف، هو مقصد هواة المشي والسباحة والصيد، واصبح رمزًا قويًا من رموز السياحة في بيروت، وصخرة الروشة معلم سياحي لبناني لا تفوتك رؤيته عند زيارة بيروت وهي عبارة عن صخرتين كبيرتين قريبتين من شاطئ منطقة الروشة في بحر بيروت الغربي، يشعر الناظر ان البحر هناك في هذه المنطقة شديد الانخفاض والعمق، ويفترض بعض علماء الجيولوجيا بأن صخرة الروشة ظهرت بسبب زلازل قوية ضربت بحر بيروت الغربي في القرن الثالث عشر، أدى هذا الزلزال إلى القضاء على العديد من الجزر المأهولة في ذلك الوقت وظهرت مكانها صخور كثيرة منها صخرة الروشة. وفي منطقة الروشة قد يجد السائح الكثير من المطاعم والمقاهي وحتى الفنادق التي ترضي أذواقه، كي يمضي فترة العيد بكثير من السعادة والرضى.
جنوب لبنان
ويحتوي جنوب لبنان أيضًا على الكثير من الآثار والأماكن التاريخية. ففي هذه المنطقة مدينتان كبيرتان هما صيدا وصور. تشتهر صيدا بقلعتها البحرية، كما تتميز بوجود خان الإفرنج الذي أصبح مركزًا للمتاجر الحرفية، إضافة الى ذلك، هناك معبد إشمون (إله الفينيقيين الشافي)، قلعة القديس لويس، قصر آل دبانة، مدفن النبي صيدون ومدفن النبي يحيى. أما مدينة صور فتشتهر أيضًا بقلعتها القديمة وخان الأشقر الذي يعتبر المبنى الأقدم في صور والذي رُمم ليصبح مركزًا لتصنيع الحرف اليدوية ومكانًا لتدريب الحرفيين. إضافة الى ذلك، إكتُشف مكان تاريخي هو مدينة يرموتا القابعة تحت المياه على عمق يتراوح ما بين 3 و17 مترًا مقابل مدينة الزهراني. تحتوي هذه المدينة على شوارع وأرصفة وأعمدة وبقايا مبانٍ كانت قائمة منذ أربعة آلاف سنة.

ولمحبي السياحة الدينية، يمكن زيارة جامع العمري الكبير، جامع السراي، جامع الكيخيا وجامع القطيشة وغيرها من الجوامع المنتشرة في صيدا وجوارها. هناك أيضًا قلعة الشقيف في بلدة أرنون والتي تعرف أيضًا باسم قصر بوفور.