إن كان للنبيذ فوائده الصحية الجمة إلا انه يشكل خطرا على كل إمرأة تحاول الانجاب.


رأت دراسة علمية حديثة ان مجرد تناول ثلاثة كؤوس من النبيذ في اليوم كافية لتعيق فرص الحمل لدى النساء اللواتي ينوين الحمل. وتوصلت دراسة أميركية أعدتها جمعية الطب الانجابي الى ان الشريكين اللذين خضعا لثلاث دورات من التقليح الاصطناعي كانوا أكثر حظا لبلوغ حمل مؤكد بنسبة 90 في المئة بعد ان عكفت المرأة عن تناول كل أنواع الكحول. وفي المقابل تراجعت حظوظ النساء بالحمل عبر التلقيح الاصطناعي الى 30 في المئة ممن تناولوا ثلاثة أكواب من النبيذ في الأسبوع. وأكد الباحثون العاملون على الدراسة الى ان الأمر نفسه ينطوي على محاولات الحمل بالطرق الطبيعية.

وقد يظن النساء ممن يطمحن الى تحقيق الحمل الى ان تقليل نسبة شرب النبيذ الى كأس أو كأسين أسبوعيا لن يؤثر على الخصوبة لديهن إلا انه في الحقيقة يشكل الأمر خطورة على فرص التلقيح طبيعيا كان أم اصطناعيا بنسبة 60 في المئة.
ولم تتوصل الى الدراسة الى السبب الحقيقي وراء التأثير السلبي لتلك الكمية القليلة من الكحول على خصوبة المرأة. وتوصي بعض عيادات التخصيب الاصطناعي بالاقلاع النبيذ أو أي أنواع أخرى من الكحول لمدة ثلاثة أشهر قبل البدء بمحاولات التلقيح ، بهدف إعطاء فرصة للبويضة كي تطور نفسها من جديد. وأشار ألان بريسي الطبيب المختص في التخصيب من جامعة شيفلد الى ان المرأة التي تلجأ الى شرب الكحول غالبا ما تعيش بعضا من الضغوطات التي بدورها ترفع من نسبة هرمون الكرتيسول في الدم وهو ما يحد من الخصوبة لديها.

وفي المقابل لم تر أبحاث مماثلة تأثير يذكر على خصوبة الرجل في حال تناول كميات من الكحول أثناء فترة محاولات التخصيب.