نجح باحث تشيكي شاب في تحديد سبب حدوث توقف التنفس للحظات أثناء النوم وذلك عبر بحث مشترك قام به مع فريق تشيكي أميركي تم التوصل بنتيجته إلى أن المستوى المنخفض لهرمون ليبتين في الدم هو الذي يقف وراء ذلك.


براغ : أعلنت الناطقة باسم مشفى quot; آنا المقدسة quot; التي يتبع لها مركز الأبحاث العيادية في مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية شاركا اوربانكوفا بان الباحث التشيكي ايفان تشوندرلي قد نجح في البحث الذي تقدم به حول علاج إشكال توقف التنفس أثناء النوم الناجم عن حدوث مصاعب في العملية التنفسية. وأوضحت أن فريقا من المركز الدولي للأبحاث العيادية في برنو يضم باحثين تشيك وأمريكيين قد توصلوا إلى نتيجة مفادها بان الإصابة بالمرض الذي يؤدي إلى مصاعب في التنفس أثناء النوم ترتبط بالمستوى المنخفض لهرمون ليبتين في دم الإنسان .

وأشارت إلى أن هرمون ليبتين وهو هرمون بروتيني مكتشف حديثا اشتق اسمه من كلمة ليبتوز اليونانية وتعني النحيف يؤثر في عملية تنظيم وزن الجسم والايض والخصوبة والإنجاب يمكن أن يكون مقياسا جديدا لتحديد فيما إذا كان الإنسان عرضة للإصابة بوقف التنفس أثناء النوم أم لا. وأوضحت أن عملية توقف التنفس أثناء النوم تظهر مثلا خلال عملية الشخير وخلال عملية التنفس غير المنتظمة أثناء النوم ولدى حدوث إشكالات في التركيز أو الشعور بالنعاس خلال النهار ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إخفاق في عمل القلب أو إلى حدوث جلطة دماغية أو قلبية.

وأكدت أن الفريق الدولي للأبحاث تمكن من تحديد مستوى وجود هرمون ليبتين في الدم مشيرة إلى أن وجوده ضمن مستوى منخفض يمكن أن يؤشر إلى خطر الإصابة بوقف التنفس أثناء النوم عند المرضى الذين يعانون من إخفاقات في عمل القلب. وأشارت إلى أن تحديد مستوى هرمون ليبتين في الدم هو أمر بسيط عموما عبر فحص خاص بذلك . وأوضحت أن الباحث التشيكي الطبيب تشوندرلي قد حصل في سان فرانسيسكو على جائزة أفضل عالم شاب عن ثاني أفضل عمل قدم في مجال الأبحاث القلبية مشيرة إلى أن الطبيب التشيكي عمل على بحثه هذا خلال دورة تدريبية يجريها في مشفى quot; مايو كلينيك الأمريكية الشهيرة.

ويقول الباحث التشيكي عن عمله بأنه على ثقة بان النتائج المشتركة التي تم التوصل إليها سيتم تطبيقها في مجال القلبية وأيضا في معالجة المرضى المهددة حياتهم بسبب أوضاع صحية معينة تتطلب العلاج في مراكز طبية متخصصة. وأشارت الناطقة أيضا إلى أن الطبيب التشيكي اوندرجيه سوخور هو الأخر قد حصل على تقدير في سان فرنسيسكو على عمل قام به استطاع من خلاله التوصل إلى أن الأخطار المرتبطة بالبدانة يمكن أن يتعرض لها ليس فقط الناس البدينين وإنما أيضا الناس ذوي الأوزان العادية في حال كانت الدهون تحيط بالأعضاء الموجودة في منطقة البطن. وأكدت الناطقة أن هذه المعرفة ستسمح بالعمل بطريقة جديدة لاكتشاف الناس الذين هم عرضة بشكل مرتفع للإصابة بالأمراض القلبية.