عشرات الآلاف من الأشخاص المسنين الذين يعانون من الخرف بالكاد يتمكنون من رؤية الأصدقاء والعائلة مرة واحدة في الأسبوع، وفقاً لتقرير يحذر من معالم تدل على quot;وباء الوحدةquot; بين أكثر الفئات ضعفاً في بريطانيا.


في دراسةأجرتها جمعية الزهايمر البريطانية تشير إلى أن 250 ألف شخص - حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من الخرف - يعيشون وحدهم في منازلهم. ومن بين هؤلاء، 29 في المائة فقط يرون الأصدقاء أو العائلة مرة واحدة في الأسبوع، في حين يحصل 23 في المائة على مكالمة هاتفية واحدة أسبوعياً.جيريمي هيوز، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، قال إن quot;هذا التقرير يكشف عن حقيقة شديدة الوضوح بأنه يتم عزل الكثير من الناس الذين يعانون من الخرف، وبخاصة الآلاف الذين يعيشون بمفردهمquot;.

وأضاف: quot;نحن بحاجة إلى وضع حد لهذا الوباء من الشعور بالوحدة، ليس فقط لتحسين نوعية الحياة بل أيضاً من أجل إنقاذ آلاف من الوصول إلى شفير الهاوية أو دخوله المستشفى أو دور الرعاية في وقت مبكرquot;.
ويدعو التقرير خدمات الصحة الوطنية وخدمات الرعاية الاجتماعية لبذل المزيد من الجهد لتمكين الناس الذين يعانون من الخرف من الاحتفاظ باستقلاليتهم، كما انه يحث المجتمعات المحلية والأسر إلى بذل المزيد من الجهد لمنع كبار السن من المعاناة من العزلة والخوف.

وقال هيوز: quot;الخرف هو الآن أولوية اجتماعية وسياسية أكثر من أي وقت مضى. حتى الآن، معظم الناس الذين يعانون من الخرف يصبحون على هامش المجتمع. مع الحد الأدنى من التواصل الاجتماعي، يعاني هؤلاء من الوحدة ويعجزون عن التمتع بحياتهم ويفقدون الثقة بأنفسهمquot;. يشار إلى أن ثلث الذين يعانون من الخرف قالوا انهم فقدوا أصدقائهم عقب التشخيص.