لا يمكن لأحد في الواقع أن ينكر حقيقة مشاعر الخوف والقلق التي تهيمن على ركّاب الطائرات عند السفر أو الهبوط في أجواء تغمرها الرياح والعواصف، فهو أمر لا يحتمل بالنسبة لكثيرين من ضعاف القلب أو الذين يتسمون بقدر كبير من العصبية.


لا&بد من&معرفة أن الطيارين يخضعون لتدريبات تساعدهم على التعامل مع&المواقف الصعبة خاصة عند الهبوط وسط أجواء من الرياح العاتية، والعمل على منح الركاب شعور بالأمان والهدوء.
وقال باتريك سميث، وهو طيار أميركي ومؤلف كتاب Cockpit Confidential الذي يتناول معلومات كثيرة عن السفر جواً، إن أسلوب الهبوط الصحيح هو عبارة عن نظام "محاذاة منحرف قليلاً" تصل فيه إحدى أطقم العجل إلى الأرض قبل الطاقم الآخر.

ولفتت بهذا الخصوص صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن شركة الخطوط الجوية البريطانية تُدرِّب طياريها على الهبوط في ظل وجود رياح عاتية كل فترة مدتها 6 أشهر. وأوضح الكابتن ديف توماس، رئيس قسم تقنيات الطيران والتدريب بالشركة، أن صعوبة الهبوط في ظل وجود رياح عاتية أمر يعتمد على عنصرين هما السرعة والاتجاه. وأضاف توماس أنه في حال وجود رياح قوية، فإن الطيارين يحاولون اختراق الرياح المواجهة بمقدمة الطائرة بحيث تصبح متسقة مع المدرج أثناء عملية الهبوط، شريطة أن تتم تلك المناورة قبل وقت الهبوط بشكل مبكر للغاية حتى ينجح الهبوط.

وحال لم يشعر الطيار بنجاح جهوده في المرة الأولى، فإنه يضطر لإلغاء الهبوط، ومن ثم يشرع في محاولة جديدة على أمل أن يتمكن فيها من إتمام المناورة بأفضل شكل.

الخطة البديلة

وعادة ما يكون لدى الطيارين خطة بديلة إذا شعروا أن النهج المقصود غير آمن أو إذا تم إغلاق المطار حال كانت الرياح شديدة للغاية. وللتقليل من حجم المخاطر التي تشكلها الرياح الشديدة، تصدر الشركات المصنعة معايير خاصة بالحد الأقصى للسرعات الأرضية، السرعات الجوية والسرعات التقاطعية التي يمكن أن تعمل بها الطائرة بناءً على عمليات المحاكاة والنظم الحسابية التحليلية المتوافرة أمام الطيارين.
فضلاً عن أن هناك بعض المطارات التي تكون أكثر عرضة للرياح القوية، وهو أمر يتعين على الطيارين أن يكونوا على إدراك تام به طوال الوقت حتى لا يفاجئوا به دون مقدمات.
&
&


&