أكدت دراسة سعودية أن سكان المملكة مهددون بالسمنة وزيادة الوزن بنسبة 75% بحلول عام 2020، مشيرة إلى أن وجود سائق لدى العائلات يضاعف فرصة زيادة الوزن 4 أضعاف، وأن الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية ومن ضمنها مشروبات "الدايت" تزيد فرص الإصابة بالسمنة إلى الضعفين على الأقل.


الرياض:&قال الباحث الدكتور ناصر سالم القحطاني إن مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكمبيوتر وغيرهما من الأجهزة الالكترونية لأكثر من ساعتين يومياً تضاعف الفرصة للإصابة بالمرض إلى أكثر من 3 أضعاف، موضحا أن& نسبة السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال في المملكة تتزايد بشكل متسارع حيث كانت في عام 1988م لا تتجاوز 11%, ووصلت إلى أكثر من 50 % بحلول عام 2010م.

السائق والدايت

وأوضح القحطاني في بحثه بندوة "علوم الرياضة و معلم التربية البدنية...التحديات والتطوير" التي نظمتها كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود بالرياض أن أن هناك عدة عوامل مرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن منها وجود سائق عند العائلة , حيث أن هذا العامل يزيد من فرصة الإصابة بالسمنة بحوالي 4 أضعاف, بالإضافة إلى الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية ومن ضمنها مشروبات "الدايت" والتي تزيد من الفرصة بالإصابة بالمرض إلى الضعفين على الأقل.

سمنة الأطفال

قدم الباحث الدكتور ناصر سالم القحطاني ورقة عمل عن الدراسة التي أجراها لمرحلة الدكتوراه بجامعة فلندرز في استراليا بعنوان "مسببات السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال بسن المراهقة في المناطق الحضرية والريفية بالمملكة", وكانت عينة الدراسة من المدارس المتوسطة والثانوية للبنين والبنات من مدينة الرياض والمحافظات التابعة لمنطقة الرياض، أشار فيها& إلى أن المرض منتشر في الأطفال بسن المراهقة في المناطق الريفية والحضرية بنسبة 6- 50 % , موضحاً أن المناطق الحضرية تشكل ما نسبته 4 - 59 % , بينما تشكل المناطق الريفية ما نسبته 9 - 36 % .
&
تزايد متسارع

وأوضح الباحث أن مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكمبيوتر وغيرهما من الأجهزة الالكترونية لأكثر من ساعتين يومياً تضاعف الفرصة للإصابة بالمرض إلى أكثر من 3 أضعاف، قائلًا: "نسبة السمنة وزيادة الوزن عند الأطفال في المملكة تتزايد بشكل متسارع حيث كانت في عام 1988م لا تتجاوز 11%, ووصلت إلى أكثر من 50 % بحلول عام 2010م.
وأرجع القحطاني أسباب السمنة إلى عدم وجود برامج تعزيز صحة مؤثرة وذات جدوى, بالإضافة إلى عدم وجود خطط وطنية صحية تركز على العوامل المسببة للمرض في أطفال المدارس, مشيرا إلى أن السمنة وزيادة الوزن ستستمر مع الشخص في مختلف مراحل حياته إذا لم يتم مكافحتها في طفولته.

البيئة الصحية

وأشار إلى أنه أنشئ برنامجاً متكاملاً لتعزيز الصحة وحصار المرض لدى الأطفال في سن المدارس خلال بحثه في مرحلة الدكتوراه يحتوي على عدة محاور مهمة منها بناء سياسات وطنية صحية تعطي الأهمية القصوى لمكافحة المرض وبتعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة, وبناء بيئة صحية للأطفال في المدارس وخارجها, بالإضافة إلى بناء سياسات وطنية لتشجيع النشاط الحركي ولتقليل استهلاك المواد الغذائية المضرة وتقليل الوقت المستغرق أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، مشددا على أن تطبيق البرنامج المتكامل لتعزيز الصحة الذي يستخدم الحلول السابقة سيضمن انخفاض انتشار مرض السمنة لتصبح أقل من 30% في عام 2030م وأقل من 20% بحلول عام 2040م.