يعجز الجيش الأميركي عن تجنيد الأفراد بسبب إصابتهم السمنة أو الإدمان، وبسبب الأوشام على أجسادهم، ما يهدد مستقبلًا بانكماش القوات المسلحة الأميركية.

بيروت: في ظل العراقيل التي يواجهها الجيش الأميركي من اقتطاعات في الميزانية والحروب العبثية التي لا تحظى بتأييد شعبي، يقول مسؤولون أميركيون إن هناك مشكلة رئيسية جديدة، تتمثل في عدم قدرة الجيش على تجنيد الأفراد بسبب السمنة والإدمان والأوشام.

لا يستوفون الشروط

وفقًا لقادة التجنيد في الجيش الأميركي، معظم جنود الاحتياط يكونون من مدمني العقاقير الطبية، أو لديهم الكثير من الأوشام على أجسادهم، أو يعانون من السمنة المفرطة، ما يحول دون انضمامهم إلى صفوف الجيش.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن إريك كونور، المتحدث باسم قيادة الاحتياط بالجيش الأميركي، قوله: "سبعة من بين كل عشرة متقدمين لا يستوفون المعايير الخاصة بجنود الاحتياط لأسباب ذهنية أو أخلاقية أو جسدية".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العراقيل تؤدي إلى ضعف في القاعدة العسكرية، فإحصائيات قيادة التجنيد بالجيش التي أعدت العام الماضي تظهر أن 71% من الراغبين في الالتحاق بالجيش لن يجتازوا اختبارات الخدمة، بسبب قصور جسدي أو أخلاقي أو مشاكل في الإدراك.

مأزق مستقبلي

يقول الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو: "المسؤولون عن عملية التجنيد سيواجهون المزيد من التحديات في الأعوام القادمة بسبب تحسن الاقتصاد الأميركي، ما يبعد الشباب عن الجيش مقابل وظائف أخرى في مجالات مختلفة، كما أن وضع حد للعمليات العسكرية الكبرى في أفغانستان والعراق قللت من اقتناع الشبان بأهمية الانضمام للجيش كرسالة مجد وشرف".

وتشير الأرقام إلى أن قدرة قوات الاحتياط للجيش الأميركي ستتوقف عند 85,000 جندي خلال الأعوام القادمة، الأمر الذي سيؤدي إلى انكماش المؤسسة العسكرية.

ويقول خبراء إن عدم استغلال الخبرات العسكرية السابقة سيمثل مشكلة كبيرة للجيش الأميركي بحلول 2020، فامدادات القوات ستكون في خطر، ما جعل قائد التجنيد الأميركي إريك كونور يسعى لوضع خطة لمواجهة هذا الأمر بالتعاون مع قادة الجيش والمسؤولين عن الموارد البشرية.