وجدت دراسة حديثة أن تناول وجبة الإفطار يحفز البدناء لكي يكونوا أكثر نشاطاً. وقام باحثون من جامعة باث البريطانية بتحليل الصلات بين وجبة الإفطار والحالة الصحية للأشخاص المصنفين على أنهم "بدناء" ومن ثم مقارنة النتائج بين أفراد مجموعة لا تتناول وجبة الإفطار وأفراد مجموعة أخرى ينتظمون في تناول الوجبة باستمرار.

وثبت للباحثين أن تناول الإفطار لم يدفع البدناء لخسارة أوزانهم كما أسفر عن القيام بمزيد من النشاط البدني في الصباح والحد من كمية الطعام التي يتم تناولها في وقت لاحق من اليوم، ما يعني تحصل أفراد كلا المجموعتين على كميات مماثلة عموما.

وأوضح الباحثون أن زيادة النشاط واحدة من أهم الطرق التي تعني بتحسين الصحة لدى الأشخاص الذين يميلون بشكل متزايد إلى الجلوس. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن الباحث الرئيسي بالدراسة، دكتور جيمس بيتس، قوله "أردنا فحص الصلات المحتملة بين وجبة الإفطار، وزن الجسم والحالة الصحية للأفراد".

وتابع حديثه بالقول :" برغم اختلاف الآراء بخصوص جدوى تناول وجبة الإفطار من عدمه، إلا أنه ما يزال هناك نقصاً حتى الآن في الأدلة العلمية العميقة التي تبيين كيفية أو ما إن كان لوجبة الإفطار دور مباشر في إحداث تغييرات بحالتنا الصحية".

وواصل قائلاً :" تبرز دراساتنا بعضاً من تلك التأثيرات، لكن بخصوص مدى أهمية وجبة الإفطار، فهو ما يزال أمراً يعتمد في الواقع على الأفراد وعلى أهدافهم الشخصية. فإن كانت خسارة الوزن هي المسألة الرئيسية على سبيل المثال، فإنه لا يوجد سوى القليل من الأدلة التي توضح أن تناول الإفطار من عدمه أمر يصنع الفارق".


&