احتفظت مدينة فيينا بلقب أفضل مدن العالم في نوعية الحياة للسنة السابعة على التوالي وبغداد الأسوأ في حين غابت لندن وباريس ونيويورك حتى عن قائمة أفضل 35 مدينة للعيش في العالم ، بحسب دراسة جديدة.


تبوأت مدن ناطقة بالالمانية صدارة القائمة في الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة ميرسر الاستشارية للسنة الثامنة عشرة. إذ جاءت مدينة زوريخ السويسرية بالمركز الثاني فيما ضمت افضل سبع مدن بنوعية الحياة ثلاث مدن المانية هي ميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت. وتراجعت باريس 10 مراتب الى المركز 37 متقدمة على لندن التي جاءت في المركز 39. ويعود السبب الأساسي لتراجع باريس الى خطر الهجمات الارهابية في المدينة.

وتناولت الدراسة الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومستوى الخدمات الصحية والتعليم والسكن والبيئة والأمن بطبيعة الحال. وتستخدم شركات كبرى نتائج الدراسة لتحديد اماكن مقراتها والرواتب التي تدفعها.

وكان أداء المدن الأميركية هزيلا في الدراسة لأسباب في مقدمها الأمن الشخصي والجريمة. وكانت أفضل مدينة اميركية بنوعية الحياة سان فرانسيسكو التي جاءت بالمركز 28 تليها بوسطن بالمركز 34. وتفوقت المدن الكندية بفارق كبير على جاراتها الاميركية وخاصة فانكوفر التي جاءت بالمركز الخامس على قائمة ميرسر.&وبحسب أرقام البنك الدولي فان النمسا تأتي بين أول الدول بمستوى نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي متقدمة على المانيا وبريطانيا رغم انها تأتي بفارق ملحوظ وراء سويسرا.

وجاء في دراسة ميرسر ان زوريخ ثاني مدن العالم بنوعية الحياة ولكن فيينا تصدرت القائمة للسنة السابعة على التوالي بسبب تقدمها في عدد من المعايير منها نظافة البيئة للعيش والمستوى العالي من الخدمات العامة وتسهيلات النقل ومجالات الاستجمام والترفيه. ونقلت صحيفة الغارديان عن هيلينا هارتلاور (32 عاما) المولودة في فيينا ان عدد الطلاب في مدينتها يزيد على عددهم في أي مدينة أخرى ناطقة بالالمانية وان فيينا "مدينة شابة وحيوية تشهد نموا متسارعا".

وقالت ميرسر في دراستها ان لندن لم ترتق قط الى أول عشر مدن بنوعية الحياة في العالم بسبب تلوث الهواء والاختناقات المرورية والأحوال الجوية.
&
وسجلت باريس أكبر هبوط في ترتيبها بين مدن العالم. وأشارت الدراسة الى ان باريس حافظت على موقعها سنوات عديدة لكنها تراجعت 10 مراتب في التصنيف العام لسنة 2016. واضافت الدراسة ان التراجع يعود اساسا الى الاعتداءات الارهابية في 2015 نظرا لأهمية عامل السلامة الذي يمكن ان يمارس تأثيرا كبيرا في التصنيف.

وكانت الحرب والاضطرابات السياسية والفساد وتردي مستوى الخدمات وراء تصنيف بغداد اسوأ مدينة في العالم بنوعية الحياة. ومما يثير الاستغراب ان دمشق صُنفت سابع اسوأ مدينة في العالم متقدمة على بغداد وكذلك بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى وصنعاء وبور او برنس عاصمة هايتي والخرطوم ونجامينا عاصمة تشاد.