اختتم الاجتماع الرباعي الذي ضم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا في فيينا على مواصلة المشاورات لحل الأزمة السورية.


نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن اجتماعاً آخر للوزراء حول الأزمة السورية سيعقد في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي لاستكمال المشاورات.
&
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن جميع الأطراف&متفقون على ضرورة تسوية الأزمة بالوسائل السياسية على أساس بيان جنيف وبموازاة مكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية السعودي "نحن لا نعترض على توسيع الاجتماعات في المستقبل" في إشارة لمشاركة محتملة لإيران.

وأوضح الجبير أن الخلاف الوحيد بين الأطراف يرتبط بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والمرحلة التي يجب أن يرحل فيها.

وعُلم أن هناك سيناريوهات تم بحثها بين عواصم القرار حول مصير الاسد، ويُعتقد أنه تم بحثها بينه وبين الرئيس الروسي خلال زيارته لموسكو.

جنيف 1

وأضاف "السعودية تتمسك ببيان (جنيف ـ 1) كما أن المملكة تتمسك بوحدة سوريا ودخول البلاد إلى مرحلة انتقالية ووضع دستور جديد وتنظيم انتخابات".

ويشكل هذا الاجتماع الرباعي الذي حضره الوزراء سيرغي لافروف وجون كيري وعادل الجبير وفريدون سينيرلي أوغلو، سابقة دبلوماسية وإشارة الى مدى الاهتمام الدولي بإنهاء النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وشرد الملايين منذ آذار (مارس) 2011.

وهذا الاجتماع الرباعي المخصص للنزاع في سوريا يعقد للمرة الأولى دون إشراف من الأمم المتحدة على أمل إيجاد حل للنزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ مارس 2011.

مواقف متناقضة

وحسب مراقبين، فإن& مواقف موسكو من جهة وواشنطن وأنقرة والرياض من جهة أخرى، لا تزال متناقضة حول سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا إلى مضاعفة الجهود من أجل تسوية النزاع.

وقال لافروف بعد لقاءين مع نظيريه الأميركي جون كيري والأردني ناصر جودة: "يركز موقفنا المشترك على ضرورة تكثيف الجهود بصورة ملحوظة من أجل إطلاق عملية سياسية للتسوية السورية على أساس بيان جنيف".

وأردف الوزير قائلا: "ويعني ذلك بدء مفاوضات متكاملة بين ممثلي الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة السورية، بما في ذلك المعارضة الداخلية والخارجية على حد سواء، مع دعم مكثف من جانب المعنيين الدوليين بهذه العملية".

وتأتي تصريحات موسكو بشأن المحادثات مع أطياف المعارضة السورية متعارضة مع تصريحات سابقة للكرملين، حيث قال الكرملين إن موسكو تجد صعوبات في التوصل إلى معارضة معتدلة يمكنها دعمها في سوريا.

وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منذ بداية العمليات في سوريا، تحدث الرئيس بوتين وغيره من ممثلي روسيا عن استعدادهم للتعاون مع ما يعرف بالمعارضة المعتدلة".

وأضاف "في الوقت ذاته اضطررنا لتأكيد أننا لم تمكن من التوصل إلى ما يسمى بالمعارضة المعتدلة".