قرّر القائمون على مهرجان تريبيكا السّينمائي في الولايات المتحدة عدم عرض فيلم فاكسيد Vaxxed المثير للجدل، والذي يتناول لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR vaccine.

وقال الممثل الأميركي ومؤسّس المهرجان روبرت دي نيرو: "تساورنا مخاوف بشأن بعض الأمور في الفيلم".

يأتي هذا بعدما أبدى دي نيرو يوم الجمعة، تمسكه بقرار عرض الفيلم في المهرجان المقرّر الشّهر المقبل في نيويورك.

ويشير الفيلم، الذي أخرجه وشارك في كتابته ناشط بريطاني ضد التّطعيم يُدعى أندرو واكفيلد، إلى وجود علاقة بين اللّقاح ومرض التّوحّد. وتعرض هذا لتشكيك على نطاق واسع.

وأوضح دي نيرو، الذي يعاني أحد أبنائه من التّوحد، أنه كان يأمل أن يفتح الفيلم الباب أمام مناقشة هذه القضية.

لكن عقب مراجعة الفيلم مع مُنظّمي المهرجان وعلماء، قال "لا نعتقد أنه يساهم أو يعزز المناقشة التي كنت أصبو إليها".

وكان مخرج الفيلم واكفيلد قد وصفه بأنه "وثائقي كاشف (عن أمر خاطئ)".

height=360

ووالجدير ذكره، أنّ دراسة واكفيلد أثارت الكثير من الجدل. وبعد قرار الامتناع عن عرض الفيلم، قال في بيان مشترك مع منتج الفيلم دل بغتري "شاهدنا للتو دليلاً آخر على سطوة مصالح الشركات في الرقابة على حرّيّة التعبير والفن والحقيقة".

ورأس الطبيب البريطاني فريقًا أعدّ دراسة، نُشرت في العام 1998، أثارت جدلاً واسعًا، وأشارت إلى احتمال وجود علاقة بين اللقاح ومرض التوحد ومرض الأمعاء.

ودعا واكفيلد الآباء إلى منح أطفالهم لقاحات منفصلة لكل مرض على حدة، سواء الحصبة أو النكاف أو الحصبة الألمانية، بدلاً من اللقاح الواحد المخصص للأمراض الثلاثة.

وأدت تعليقاته - وكذلك الضّجّة الإعلاميّة الّتي أثارتها - إلى تراجع حادّ في عدد الأطفال الّذين حصلوا على لقاحات ضدّ هذه الأمراض.

وفي وقت لاحق، سحبت دوريّة لانسيت الطبية الدراسة التي كانت أول من نشرها.

وقد أدان المجلس الطبي البريطاني العام واكفيلد بالاحتيال وشُطب من سجلات الأطباء.

&