إيلاف من بيروت:&لطالما صنف مرض السرطان ضمن لائحة الأمراض المستعصية التي تؤدي إلى الموت المحتم وغالبًا ضمن فترة وجيزة في حال استفحال انتشاره.&جاء سؤال استفتاء "إيلاف" الأسبوعي كالتالي:&هل تتوقع أن تنجح الأبحاث الطبية في تحويل مرض السرطان من مستعصٍ إلى مرض قابل للشفاء التام؟

&

فاعتبرت نسبة 80%&&أن الشفاء التام منه ممكن في حين رأت ما نسبته 20% من المشاركين في الاستفتاء أن ذلك غير ممكن.&وبالفعل باتت الأبحاث الطبية المثابرة في إطار البحث عن علاجات جذرية لمرض السرطان كفيلة بأن تعطي أملاً بالشفاء من بعض أنواع السرطان بشكل جذري &دون إمكانية عودته مجددًا.&

يشدد الأطباء دومًا على أهمية الكشف المبكر لكل أنواع الأورام كون ذلك يساعد في نجاح مراحل العلاج كافة. خاصة وأن نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من ٩٠% في بعض الأنواع، وفي المراحل الأولى للمرض، بينما تنخفض النسبة إلى أقل من ١٠% في أنواع أخرى، وفي مراحل متأخرة للمرض.&

ويعد السرطان ثاني الأمراض المسببة للوفاة في العالم، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وترتفع نسبة الشفاء من بعض أنواع المرض وتحديدًا سرطان الثدي والغدد الليمفاوية والقولون والدم.

يذكر ان نسبة الشفاء من السرطان تصل إلى ٦٥% في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية، فيما يصل متوسط نسبة الشفاء في مصر إلى ٥٥%.

الأبحاث الطبية&

ينكب العلماء منذ سنوات على أبحاث مكثفة للجم الأورام والتصدي لها حتى بعد تفشي المرض، وتمكن العلماء مؤخرًا من اكتشاف طريقة لتحطيم خلايا السرطان وإزالة مقاومتها للعلاج الكيميائي.&

واكتشف فريق علمي من جامعة جلاسجو في اسكتلندا أن آلية الدفاع التي تتمتع بها الخلايا السرطانية يمكن أن تضعف أو تُدمَر كليًا عن طريق معالجتها بعقار يدعى ديسيتابين.

ووجد الباحثون أنهم عندما عالجوا الخلايا السرطانية في عنق الرحم والأمعاء الغليظة، التي عادة ما تقاوم العلاج الكيميائي، بعقار الديسيتابين فإنهم تمكنوا من قتلها بفعالية أكبر عند تعريضها لعدد أقل من دورات العلاج الكيميائي

ويخطط العلماء الآن للتعاون مع شركة لصنع الأدوية لبحث إن كان بالإمكان معالجة الأورام السرطانية الأخرى بنفس الطريقة،&وإذا ما نجحت هذه الدراسة، التي تمولها حملة أبحاث السرطان، فإنها ستنقذ حياة الآلاف من المرضى الذين لا يستجيب المرض عندهم للعلاج الكيميائي.

علاج فعال للوكيميا&

كما توصل الطب حديثًا الى ما يسمى بـ "العلاج المناعي"، وهو يستهدف &أخطر أنواع سرطانات الدم القاتلة المعروف باسم "اللوكيميا" دون الحاجة لاستخدام العلاج الكيميائي الذي يتسبب في آثار جانبية خطيرة ويسبب سقوط الشعر، إضافة الى التأثيرات السلبية الملحوظة على نفسية المرضى. وتكمن أهمية العلاج في أنه يساهم في علاج سرطان الدم بشكل نهائي لا رجعة فيه، وبالتالى لن ينتكس المريض مع الوقت.

القضاء على سرطان الثدي خلال 11 يومًا&

وفي مارس&الماضي، أعلن أطباء بريطانيون أن نوعين من الأدوية يمكنهما أن يقلصا ويقضيا تمامًا على بعض أنواع سرطان الثدي، في غضون 11 يومًا.&وقالوا إن هذه النتائج "المذهلة"، التي أعُلن عنها في المؤتمر الأوروبي لسرطان الثدي، قد تعني أن بعض النساء لسن بحاجة بعد الآن للعلاج الكيميائي.&والدواءان هما لاباتينيب lapatinib وتراستوزوماب trastuzumab، الذي يعرف على نطاق واسع باسم هيرسبتين Herceptin.&ويستهدف الدواءان بروتين HER2، الذي يغذي نمو بعض سرطانات الثدي في النساء.

تعريف المرض&

السرطان هو نمو خلايا غير طبيعية في الجسم. الجسم يحتوي على مصارف رئيسية وثانوية لتصريف السموم، وفي الحالات الطبيعية يستطيع الجسم التخلص من السموم والنفايات ويحمي نفسه من كل الأمراض مثل الرشح أو السل أو السرطان. عندما يصبح الجسم مشبعًا بالسموم لمدة طويلة من الزمن تبدأ هذه السموم بالتراكم. من الطبيعي أن تتراكم هذه السموم في المناطق الضعيفة من الجسم. أكثر المناطق عرضة لتراكم السموم هي الأمعاء، الكبد، الدماغ، البنكرياس، البروستات ثم العظام. عندما تتموضع هذه السموم لسنوات تبدأ بالانتشار. يتطور نوع السرطان حسب العضو الذي تتراكم فيه هذه السموم.

مسببات المرض&
&

حسب منظمة الصحة العالمية، فإن ثلث وفيات السرطان تحدث بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية هي: ارتفاع منسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كافٍ، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.

•&& &يمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 20% من وفيات السرطان العالمية و70% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.

•&& &العداوى التي تسبّب السرطان، مثل العداوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد B أو C وفيروس الورم الحليمي البشري، مسؤولة عن نحو 20% من وفيات السرطان، التي تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

هل تعلم&

- & &أن أكثر من 60% من مجمل حالات السرطان السنوية الجديدة التي تحدث في أفريقيا، آسيا، ووسط وجنوب أميركا، وتحدث 70% من وفيات السرطان في العالم في هذه المناطق .
-&& &من المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي من 14 مليوناً في عام 2012 إلى 22 مليون وفاة في عام 2030 .